قَالَ: و[الْأَنْبَارِي] بنُون. قلت: بدل الْمُوَحدَة تَلِيهَا مُوَحدَة. قَالَ: نِسْبَة إِلَى الانبار. قلت: الانبار ثَلَاثَة مَوَاضِع: أَحدهَا: الْبَلدة الْقَدِيمَة على شاطئ الْفُرَات على مسيرَة يَوْمَيْنِ من بَغْدَاد. وَالثَّانِي: قَرْيَة من أَعمال بَلخ. وَالثَّالِث: سكَّة الانبار بِأَعْلَى ماجان مرو. فَمن الأولى جمَاعَة من الْأَئِمَّة. قَالَ: خلق كَابْن الانباري صَاحب التصانيف مَاتَ سنة ثَمَان وَعشْرين وَثَلَاث مئة. قلت: هُوَ أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن بشار بن الْحسن بن بَيَان بن سَمَّاعَة بن فَرْوَة بن قطن بن دعامة النَّحْوِيّ روى عَنهُ الدَّارَقُطْنِيّ وَغَيره وَمن مصنفاته: الرَّد على من خَالف مصحف الْعَامَّة. مولده سنة إِحْدَى وَسبعين ومئتين. وَأما ابْن الانباري الآخر صَاحب التصانيف الْكَثِيرَة فَهُوَ أَبُو البركات عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أبي السعادات عبيد الله بن أبي سعيد بن الانباري النَّحْوِيّ اخذ عَن أبي مَنْصُور ابْن الجواليقي وَغَيره. ومصنفاته تبلغ مئة وَثَلَاثِينَ مصنفا مِنْهَا: تَارِيخ الانبار وطبقات الأدباء واخبار النُّحَاة والجوهرة فِي النّسَب الشريف