247

Explication du monothéisme

التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق وتذكرة أولي الألباب في طريقة الشيخ محمد بن عبد الوهاب

Maison d'édition

دار طيبة، الرياض، المملكة العربية السعودية

Numéro d'édition

الأولى، 1404هـ/ 1984م

ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون * قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون} .

(ومنها) : مشابهة اليهود والنصارى في اتخاذها مساجد وإيقاد السرج عليها.

(ومهنا) : محادة الله ورسوله ومناقضة ما شرعه فيها.

(ومنها) : التعب والنصب بالبناء والتشييد ووضع الأبواب ونقشها والجدران والاعتقاد، والتعظيم مع الوزر الكثير والإثم العظيم.

(ومنها) : ان هذا الاعتقاد يؤول إلى حبط العمل والخسران.

(ومها) : إماتة السنن وإحياء البدع.

(ومنها) : جعل البدعة واجبا وسنة، والواجب والمسنون بدعة وإثما، وهم في ذلك لا يعون ولا يتذكرون بل لمن خالفهم فيه ونهاهم عنه يبدعون ويخرجون ويكفرون.

(ومنها) : تفضيلها على خير البقاع وأحبها إلى الله، فان عباد القبور يقصدونها مع التعظيم والاحترام والخشوع ورقة القلب والعكوف بالهمة والعزم على الموتى بما لا يفعلون في المساجد ربع عشرة ويحصل لهم فيها نظير ولا قريب من مثليه.

(ومنها) : أن ذلك تضمن عمارة القبب والمشاهد وتنويرها وتعطيل المساجد من بيوت الله وعدم توقيرها، ودين الله الذي بعث به رسله وأنزل كتبه بضد ذلك كله.

(ومنها) : ان الذي شرعه الرسول صلى الله عليه وسلم عند زيارة القبور إنما هو تذكار الآخرة والإحسان إلى المزور بالدعاء له والترحم عليه والاستغفار له وسؤاله العافية للزائر وله فيكون الزائر محسنا إلى الميت وإلى نفسه حتى لو كان نبيا أو وليا فالدعاء له مطلوب وهو إليه محبوب، وقد أمرنا صلى الله عليه وسلم أن نسأل الله له الوسيلة والفضيلة وأن يبعثه المقام المحمود الذي وعده وذلك له محقق ولكن تنويها بذكره ورفعا لقدره وليعود ثواب الدعاء إلى الداعي، والكامل يقبل الكمال، فقلب هؤلاء المشركون الأمر وعكسوا الدين، وكانوا من الفريقين المغضوب عليهم والضالين بقصدهم زيارة الشرك الأموات

Page 219