51

Le message des suivants et des tempêtes

رسالة التوابع والزوابع

Chercheur

بطرس البستاني

Maison d'édition

دار صادر للطباعة والنشر

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

فقال لي فاتكُ بن الصَّقعب: فهل جاذبتَ أنتَ أحدًا من الفحول؟ قلتُ: نعم قول أبي الطّيب:
أأخلعُ عن كتفي وأطلبهُ، ... وأتركُ الغيث في غمدي وأنتجعُ؟
قال لي: بماذا قلتُ: بقولي:
ومن قُبةٍ لا يدركُ الطَّرفُ رأسها، ... تزلُّ بها ريحُ الصَّبا فتحدَّرُ
إذا زاخمت منها المخارم صوَّبت ... هُويًا، على بُعد المدى، وهي تجأرُ
تكلفتُها، والليلُ قد جاش بحرُه، ... وقد جعلت أمواجهُ تتكسرُ،
ومن تحت حضني أبيضٌ ذو سفاقس، ... وفي الكف من عسالة الخط أسمرُ
هما صاحباي من لدّن كُنتُ يافعًا، ... مُقيلانِ من جدّ الفتى حين يعثرُ
فذا جدولٌ في الغمد تُسقى به المُنى، ... وذا غُصنٌ في الكف يُجنى فيثمرُ
فقال: والله لئن كان الغيثُ أبلغ، فلقد زدت زيادة مليحة طريفة، واخترعت معاني لطيفة. هل غيرُ هذا؟ فقلتُ: وقوله أيضًا:

1 / 133