وأقصعنَ كلبًا على عِزِّهِ، ... فما اعتزَّ بالصَّافِناتِ الجِيادِ
إلى أن انتهيتُ فيها إلى قولي:
ولكنّني خانَني مَعشري، ... ورُدتُ يَفاعاَ وبيلَ المَرادِ
وهل ضرب السيفُ من غيرِ كفٍ؟ وهل ثبتَ الرَّأسُ في غيرِ هادِ؟
فقال: زِدني من رثائك وتحريضك، فأنشدتُه:
أفي كلّ عامٍ مصرعٌ لعظيمِ؟ ... أصابَ المَنايا حادثي وقديمي
هوى قمرًا قيس بن عيلانَ آنفًا، ... وأوحشَ مِن كلبٍ مكانُ زعِيم
فكيف لِقائي الحادِثاتِ إذا سطتْ، ... وقد فُلَّ سيفي منهُمُ وعَزيمي؟
وكيف اهتدائي في الخطُوب إذا دجت ... وقد فقدت عيناي ضوءَ نُجُومِ؟
مضى السَّلفُ الوضَّاحُ إلا بقيةً، ... كغُرَّةِ مُسودِّ القميصِ بهيمِ
1 / 96