126

فسمي دامغا بعد اختبار .... ليدمغ للمعادين المفارق

وهي أبيات كثيرة..

ثم أنها حصلت وحشة بين الإمام عليه السلام ومولانا الحسين، فاستقر في ضوران منفردا مكبا على العلم والتصنيف، وترك الأمور كلها، فوقع ذلك في نفس الإمام وتحدث الناس به.

وما زال مولانا الحسن عليه السلام ساعيا (في حسم ذلك)(1) حتى انحسم، وكان بعد ذلك توجه مولانا الحسن عليه السلام إلى تهامة في شهر رجب سنة ثلاث وأربعين وألف من محروس صنعاء، وقدم المراتب إلى تلك الجهات، ومضى عليه السلام الدامغ فطافه واتفق بمولانا الحسين عليه السلام وأرسل مع صنوه الجند الذين يلوذون به جميعهم، وبقي في ضوران (لا يلتفت إلى غير العلم والتأليف)(2).

وعزم مولانا الحسن عليه السلام بجنود واسعة واستولى(3) على مدينة مور(4) وبيت الفقيه، وطرد من كان فيها من العجم، ثم توجه عليه السلام لحصار زبيد واستقر في الحما، وكانت وقعة المظفر فيه(5) في يوم عيد الفطر (في)(6) غرة شهر شوال من السنة المذكورة بأن أوقع العجم ببعض المراتب الإمامية، وكان رأسها(7) الأمير شمس الدين وأهل كوكبان، فقتل، وحمل رأسه ورؤوس كثير من أصحابه إلى المخا، (وكان ذلك)(8) لغفلتهم، وعدم حزمهم و[كان](9) فيهم من لا يرضى سيرته (فحصل من ذلك توهين)(10) جانب الحق فسار مولانا الحسن، وأوقع بهم موقعا كسر شوكة الظالمين، وشد أزر المؤمنين.

Page 124