والإزار إنما هو كل ما اؤتزر به. وفي الحديث: لتشد إزارها على نفسها وشأنه بأعلاها يعني الحائض ومئزرها.
ولا يقولون إسكاف، إلا للخراز خاصة.
وكل صانع عند العرب: إسكاف وأسكوف. قال الشاعر:
وشعبتا ميس براها إسكاف
أي نجار. والميس: شجر يعمل منه الرحال.
ويقولون لضرب من العود: خيزران.
والخيزران، كل عود لين ينثني. ومنه قيل أيضا لسكان السفينة: خيزرانة، ويقال خيزران أيضا بفتح الزاي، إلا أن الضم أكثر.
ولا يقولون بحر إلا لما كان ملحا خاصة.
والبحر يقع على العذاب والملح. قال الله ﷿: ﴿وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات﴾ فسمى العذاب بحرا، وإنما سمى البحر بحرا لاتساعه.
ويقولون لضد البكر من النساء خاصة: ثيب.
والثيب يقع على الذكر وعلى الأنثى، يقال: امرأة ثيب، ورجل ثيب، كما يقال: امرأة بكر، ورجل بكر.
وكذلك: الأرامل، لا يعرفونها إلا النساء اللائي كان لهن أزواج، ففارقوهن بموت أو حياة، وليس كذلك. بل الأرامل: المساكين، وإن كان لهن أزواج، ويقال لجماعة المساكين الرجال أيضا: الأرامل. قال الشاعر:
هذي الأرامل قد قضيت حاجتها ... فمن لحاجة هذا الأرمل الذكر
ومن ذلك: حمو المرأة، لا يعرفونه إلا والد زوجها خاصة.