L'Éducation de la langue et la fécondation des esprits

Ibn Makki Siqilli d. 501 AH
12

L'Éducation de la langue et la fécondation des esprits

تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

Genres

والصواب: أرتّ بالتاء وفي لسانه رُتّة على وزن لُكنة، كما يقال: ألثغ، وبلسانه لثغة، ومنه خباب بن الأرتّ. ويقولون: الرثم لضرب، من النبت. والصواب: الرتم بالتاء. وكان الرجل من العرب إذا أراد سفرا واتهم زوجه، عقد في الرتم عقدة، فإن وجدها -إذا رجع-بحالها، علم أنها لم تخنه، وإن وجدها قد انحلت علم أنها قد خانته. ويسمونها الرّتيمة. قال راجزهم في ذلك: هل تنفعك اليوم إن همت بهم كثرةُ ما توصي وتعقادُ الرّتم فأما الرثم بالثاء، فبياض في جحفلة الفرس العليا. ويقولون: لث التسويق وغيره، يلثه. والصواب: لتّ بالتاء. ويقولون: ثوي المال ومال ثاوٍ. والصواب: تَوِيَ يتوى توًى فهو توٍ، على وزن: حذر يحذر حذرًا، فهو حذر. فأما ثوى بالثاء فإن معناه: أقام، وهو على وزن: ضرب يضرب فهو ضارب، قال الله تعالى: ﴿وما كنت ثاويا في أهل مدين﴾ أي مقيما ثَم. قال الحارث بن حلزة: آذنتنا ببينها أسماء ... رب ثاوٍ يمل منه الثواءُ إلا أنه ربما وقع في الرثاء: ثوى ومعناه: هلك في ذلك الموضع ولم ينقل منه، ففيه زيادة معنى على ثوي. ومنه قول ذي الرمة:

1 / 24