عنه- "ولأحدهم كان أشد فرحا بالبلاء من أحدكم بالعطاء". وروى أحمد١ وغيره٢، عن رجل من بني سليم٣ مرفوعا: "إن الله تعالى يبتلي العبد فيما أعطاه، فإن رضي بما قسم الله له بورك له، ووسعه الله، وإن لم يرضى لم يبارك له، ولم يزد على ما كتب له". وفي الحديث القدسي، والكلام الإنسي: "من لم يرضى بقضائي، ولم يصبر على بلائي، ولم يشكر على نعمائي، فليلتمس ربا سواي"٤.
_________
١ مسند أحمد٥/٢٤.
٢ رواه أيضا: ابن أبي الدنيا في كتابه: الرضا عن الله بقضائه ص ٨٢ رقم (٥٤)، وأبو نعيم في الحلية٢/٢١٣، والبيهقي في الشعب/ باب الصبر على المصائب٧/١٢٥-١٢٦، رقم (٩٧٢٥) . قال الهيثمي في مجمع الزوائد ١٠/٢٥٧، ورجاله رجال الصحيح، ورمز له السيوطي في: الجامع الصغير١/٧٤ بالصحة.
٣ جهالة الصحابي الراوي لا تقدح في صحة الحديث، إذ أن الصحابة عدول كلهم.
قال ابن كثير ﵀ في كتابه: اختصار علوم الحديث ص ١٨١: والصحابة كلهم عدول عند أهل السنة والجماعة، لما أثنى الله عليهم في كتابه العزيز، وبما نطقت به السنة النبوية في المدح لهم في جميع أخلاقهم وأفعالهم، وما بذلوه من الأرواح والأموال بين يدي رسول الله ﷺ رغبة فيما عند الله ﷿ من الثواب الجزيل، والجزاء الجميل.
٤ الحديث ورد من طريق أبى هند الداري. رواه الطبراني في الكبير٢٢/٣٢٠، رقم (٨٠٧)، وابن حبان في كتاب المجروحين١/٣٢٧، والديلمي في مسند الفردوس٣/١٦٩، رقم (٤٤٤٩) .
قال الهيثمى في مجمع الزوائد ٧/٢٠٧: فيه سعيد بن زياد بن هند، وهو متروك، ورمز له السيوطي في الجامع الصغير٢/٨١ بالضعف، وضعفه الحافظ ابن حجر، انظر: الإصابة ٤/٢١٢، كما أورده المصنف في كتابه الأحاديث القدسية ٣٨، وضعف إسناده.
1 / 22