Tasliyat Mujalis
تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1
Genres
فاطمة بنت أسد رأت النبي (صلى الله عليه وآله) يأكل تمرا له رائحة تزداد على كل الأطائب من المسك والعنبر، من نخلة لا شماريخ لها، فقالت: ناولني- يا رسول الله- أنل منها.
قال (صلى الله عليه وآله): لا تصالح إلا أن تشهدي معي [أن] (1) لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فشهدت الشهادتين، فناولها فأكلت، فازدادت رغبتها، وطلبت اخرى لأبي طالب، فأوعز إليها (صلى الله عليه وآله) ألا تعطيه إلا بعد الشهادتين.
فلما جن عليها الليل اشتم أبو طالب نسيما ما اشتم مثله قط فأظهرت ما معها فالتمسه منها، فأبت عليه (2) إلا أن يشهد الشهادتين، فلم يملك نفسه أن شهد الشهادتين غير أنه سألها أن تكتم عليه لئلا تعيره قريش، فعاهدته على ذلك، وأعطته ما معها ودنا إليها، فعلقت بعلي (صلوات الله عليه) في تلك الليلة، ولما علقت بعلي (عليه السلام) ازداد حسنها، وكان يتكلم في بطنها، وكانت يوما في الكعبة فتكلم علي (عليه السلام) مع جعفر فغشي عليه، فالتفتت فإذا الأصنام خرت على وجوهها، فمسحت على بطنها وقالت: يا قرة العين، تخدمك (3) الأصنام في داخلا، فكيف شأنك خارجا؟! وذكرت لأبي طالب ذلك، فقال: هو الذي قال لي عنه أسد في طريق الطائف. (4)
[ميلاد أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في الكعبة]
وروى الحسن بن محبوب، عن الصادق (عليه السلام) أنه لما أخذ فاطمة
Page 263