وفي هذه الأيام حضر الملك المنصور صاحب حماة إلى خدمة مولانا السلطان بدمشق. وذلك في سادس وعشرين جمادى الآخرة. وأكرم على المادة، وخدم وشرف بأنواع التشاريف له ولمن معه. وعاد إلى ملكته في تاسع شهر رجب من هذه السنة. وشرع مولانا السلطان في الخروج إلى جهة الزنج والإقامة به، والصيد و بذل الخلع والإنعام. فعمت هباته ومعروفه جميع الناس، وما بقي من لا وصله إنعام او بر وأقام كذلك مدة مقامه في الشام وخروجه إلى متصيداته في عدة جهات.
Page 26