مثلها) (1) يريد ما ننسخ من آية نتركها على حالها أو نؤخرها (2)، فالمراد بقوله تعالى: (نسوا الله) تركوا [ إطاعة الله تعالى ] (3)، وقوله: (فنسيهم) يريد به تركهم من ثوابه، وقوله تعالى: (أنساهم أنفسهم ) (4) أي: ألجأهم إلى ترك تعاهدها ومراعاتها بالمصالح بما شغلهم به من العقاب. فهذا وجهه وإن كان ذلك أيضا وجها غير منكر، والله ولي التوفيق .
---
(1) البقرة: 107. (2) انظر (مجمع البيان * - ص 180 - 181 ج 1 ط صيدا) لامام المفسرين الشيخ أبي علي الطبرسي قدس. چ. (3) (أ) (ح) (ز) (ق): طاعته. (4) الحشر: 19. * انظر المقال القيم الذي دبجه يراع العلامة المحقق فضيلة الدكتور محمد يوسف موسى الاستاذ بكلية اصول الدين بمصر حول تفسير مجمع البيان لامام المفسرين الشيخ الطبرسي - ره -، في العدد الاول من مجلة (رسالة الاسلام - ص 63 - 69 ط قاهرة ربيع الاول 1370 ه) لسنتها الثالثة، تلك المجلة الزاهرة الوحيدة التي تصدر عن (دار التقريب بين المذاهب الاسلامية) بمصر المحمية، قال الاستاذ في ص 66 من العدد المذكور: (هذا الكتاب الجليل الذي تعني هذه الايام (جماعة الازهر للنشر والتأليف) التي أشرف برئاستها، بالعمل على نشره نشرا علميا محققا بكل معنى الكلمة - إلى أن قال - وانه لايمنع هذه الجماعة من المضي سريعا فيما اعتزمت وقررت إلا بعض الصعاب التي نرجو أن تتغلب عليها إن شاء الله بمعونة من يرجى منهم العون من كبار العلماء المعنيين باحياء التراث الاسلامي المجيد، والله هو الموفق لكل خير، الهادي إلى سواء السبيل). چ.
--- [ 40 ]
Page 39