133

Tashdeed al-Isaba Fi ma Shajara Bayna al-Sahaba

تسديد الإصابة فيما شجر بين الصحابة

Maison d'édition

مكتبة المورد

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٢٥ هـ

Genres

أمَّا فَضَائِلُهُ ﵁ فَكَثِيْرَةٌ، نأخُذُ مِنْهَا على وَجْهِ الاخْتِصَارِ مَا يَلِي (١):
لا يَشُكُّ أحَدٌ مِنَ المُسْلِمِيْنَ أنَّ مُعَاوِيَةَ ﵁ مِنْ أكَابِرِ الصَّحَابَةِ عِلْمًا، وحِلْمًا، ونَسَبًا، وقُرْبًا مِنْ النَبِيِّ ﷺ، والحَالَةُ هَذِهِ فَمَحَبَّتُهُ حِيْنَئِذٍ واجِبَةٌ بالإجْمَاعِ!
كَمَا أنَّهُ ﵁: أمِيْنُ رَسُولِ اللهِ ﷺ على وَحْي رَبِّهِ، حَيْثُ كَانَ أحَدَ الكُتَّابِ لِلْرَّسُولِ ﷺ كَمَا صَحَّ في مُسْلِمٍ (٢)، وغَيْرِهِ.
قَالَ أبُو نُعِيْمٍ ﵀: «كَانَ مُعَاوِيَةُ مِنْ كُتَّابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ، حَسَنَ الكِتَابَةِ فَصِيْحًا حَلِيْمًا وَقُوْرًا» (٣).
* * *

(١) هُنَاكَ جَمْهَرَةٌ مِنْ أهْلِ السُّنةِ لَهُم جُهُودٌ مَشْكوْرةٌ في الذَّبِّ عَنْ مُعاوِيَةَ ﵁، وذَلِكَ فِي تَصَانِيْفَ مُسْتَقِلَّةٍ، مِنْها:
«أخْبَارُ مُعَاوِيَة»، و«حِكَمُ مُعَاوِيَة» كِلاهُما لابنِ أبِي الدُّنيا (٢٨١)، و«جُزْءٌ في فَضَائِلِ مُعَاوِيَةَ» لعُبِيْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدٍ السَّقَطِيِّ (٦٠٤)، و«تَنْزِيْهُ خَالِ المُؤْمِنِيْنَ مُعَاوِيَةَ بن أبي سُفْيانَ» لأبي يَعْلَى الحَنْبَلِيِّ (٤٥٨)، و«شَرْحُ عَقْدِ أهْلِ الإيْمَانِ في مُعَاوِيَةَ بنِ أبي سُفْيَانَ» لأبي عَليٍّ الأهْوَازِيِّ (٤٤٦)، و«سُؤالٌ في مُعَاوِيَةِ بن أبي سُفْيانَ» لابنِ تَيمِيَّةَ (٧٢٨)، و«تَطْهِيْرُ الجِنَانِ واللِّسَانِ» لابنِ حَجَرٍ الهَيْتَمِيِّ (٩٧٣)، و«النَّاهِيَةُ» للفَرْهارَوِيِّ وغَيْرُها.
(٢) انْظُرْ «صَحِيْحَ مُسْلِمٍ» (٢٥٠١).
(٣) انْظُرْ «الإصَابَةَ» لابنِ حَجَرٍ (٩/ ٢٣٢).

1 / 139