الحياة الدنيا والحياة الأخرى. وهذا هو المراد بالبرزخ.
روح الانسان في عالم البرزخ ، تعيش على النحو الذي كانت عليه في الدنيا ، فاذاكانت من الصلحاء ، تتمتع بالسعادة والنعمة وجوار الصلحاء والمقربين لله تعالى ، وإذا ماكانت من الأشقياء ، تشقى في النقمة والعذاب ، ومصاحبة الأشرار ، وأهل الضلال.
فالله جل شأنه يصف حالة بعض السعداء بقوله :
« ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون * يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين » (1).
وفي وصف حالة مجموعة أخرى ، من الذين كانوا ينفقون أموالهم وثرواتهم في مشاريع غير مشروعة في الحياة الدنيا ، يصفهم بقوله تعالى :
« حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون » (2).
يوم القيامة المعاد :
ينفرد القرآن الكريم بين الكتب السماوية ، بالتحدث عن المعاد والحشر
Page 42