Le Soufisme Islamique dans la Littérature et la Morale

Zaki Mubarak d. 1371 AH
177

Le Soufisme Islamique dans la Littérature et la Morale

التصوف الإسلامي في الأدب والأخلاق

Genres

5

وتارة يقف عند المعنى فيديره في صورة واحدة لا تختلف إلا فيما تربط به القافية، كأن يقول: «كيف يتصور أن يحجبه شيء، وهو الذي أظهر كل شيء». «كيف يتصور أن يحجبه شيء، وهو الذي ظهر بكل شيء». «كيف يتصور أن يحجبه شيء، وهو الذي ظهر في كل شيء». «كيف يتصور أن يحجبه شيء، وهو الظاهر قبل وجود كل شيء». «كيف يتصور أن يحجبه شيء، وهو أظهر من كل شيء». «كيف يتصور أن يحجبه شيء، وهو الواحد الذي ليس معه شيء». «كيف يتصور أن يحجبه شيء، وهو أقرب إليك من كل شيء». «كيف يتصور أن يحجبه شيء، ولولاه ما كان وجود شيء».

6

وتارة يغرب في إيراد المعاني إغرابا مقصودا كأنما يريد أن يقصر خطابه على الخواص، ولذلك شواهد كثيرة جدا، نكتفي منها بهذه الفقرة:

شتان بين من يستدل به أو يستدل عليه، المستدل به عرف الحق لأهله فأثبت الأمر من وجود أصله، والاستدلال عليه من عدم الوصول إليه، وإلا فمتى غاب حتى يستدل عليه، ومتى بعد حتى تكون الآثار هي التي توصل إليه.

7

فإن هذه الفقرة لا تفهم إلا بعد أن نعرف أنه يقسم أهل الله إلى قسمين: مرادين ومريدين: فالمرادون يستدلون بالله على الأشياء والناس: لأنه الأصل، والمريدون يستدلون بالأشياء والناس على الله، وذلك لوجود الحجاب. ولو أنهم وصلوا إلى لباب الحقائق لعرفوا أن الله لم يغب حتى يستدل عليه، ولم يبعد حتى تكون الآثار هي التي توصل إليه.

8

كيف نستدل على الله

وليس بين الحكم العطائية رباط وثيق، فهي مجموعة من الأقوال نظمت في أوقات مختلفة ثم ضم بعضها إلى بعض بلا ترتيب مقصود، وقد يتفق للكاتب أن يفتن ببعض المعاني فيكررها في صور مختلفات مرتين أو مرات، وإليكم هذه الفقرة:

Page inconnue