Le soufisme islamique et l'imam Al-Sha'rani
التصوف الإسلامي والإمام الشعراني
Genres
وفي القرآن الكريم بيان وإيضاح لأعمال الوسوسة والصرع والمس التي تترتب على صلة الجن بالإنس.
وجاء في القرآن الكريم في قصة سليمان
ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير * يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات اعملوا آل داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور .
وهي آيات كريمة دلت لا على الصلة بين الإنس والجن فقط، بل على أن الجن قامت بأعمال مادية للإنسان، فصنعت له المحاريب والتماثيل والجفان والقدور الراسيات.
الجن وتحضير الأرواح
وقد سئل الإمام محمد عبده عن تحضير الأرواح فقال: «لقد حضرت في أوروبا مؤتمرا يجمع أكابر هذا الفن، فحضرت أرواح كثيرين - وبعضهم ممن أعرفه قبل وفاته - ورأيت ذلك مطابقا لما علمته عن هؤلاء الناس، فسألتهم - وكلهم اتجهوا إلي ليسمعوا سؤالي - فقلت لهم: إن رأيي في هذا أنه عمل من أعمال الجن، وناقشتهم مناقشة جدية في هذا الموضوع إلى أن تحديتهم بإحضار روح المصطفى - عليه الصلاة والسلام - لأسأله عن الأحاديث الصحيحة الواردة عنه، ولأتبين بلاغته وفصاحته في منطقه إذا تكلم في ذلك الوقت، وكثير من المستشرقين الحاضرين يمكنهم الحكم على ذلك - وليقيني بأن النبي محفوظ من أن يتمثل الشيطان بصورته، ويؤدي ما يؤديه؛ علمت أني سأفوز عليهم - فلم يلبثوا أن عجزوا جميعا معتذرين بأن هذه روح عالية لا يمكن إحضارها. ومن ذلك يتبين جليا أن هذا عمل من أعمال الجن.»
وبهذا تتحد الأدلة القرآنية والأحاديث النبوية مع منطق الواقع والمشاهد؛ فهل بعد هذا بيان لمن ينشد الحق؟
وهل خرج الشعراني في صلاته بالجن عن نطاق القرآن والأحاديث والواقع المشاهد؟
وهل عقلية الشعراني ساذجة متوهمة كما يقول الدكتور الطويل؟ وكاذبة خادعة كما يقول المستشرقون والدكتور مبارك؟ أم أن عقولهم هي الأجدر بهذا الوصف؟ وإن كانوا أطلقوه في باطل، ونطلقه نحن هنا في حق صراح.
الشعراني المفترى عليه حيا وميتا
Page inconnue