المعلومات على بطاقات منظمة منتقاة من أهم المصادر وذلك لأعماله العلمية وأعمال المراجعين الى مكتبته التي ما كادت تخلو من باحثين ومحققين صباح مساء، واستنساخ الكتب والأبحاث المتعلقة بأهل البيت (عليهم السلام) في حله وترحاله، ومن ثم تحقيقها أو وضعها باختيار المحققين للاستفادة منها.
ومن هذه الكتب المستنسخة كتابنا الحاضر، الذي استنسخه المحقق الطباطبائي (قدس سره) بخط جميل ودقة عديمة النظير، وذلك في إحدى سفراته إلى تركيا في مكتبة طوپقپوسراي في اسلامبول، والكتاب آنذاك لم يطبع بعد، ثم قابله وصححه وكان من أمله أن يقدمه للطبع بعد تحقيقه والتعليق عليه، كما فعله (قدس سره) في ترجمة الإمام الحسن ((عليه السلام)) وترجمة الإمام الحسين ((عليه السلام)) لابن سعد، وكلاهما لم يكونا قد طبعا في الطبقات الكبرى.
ولكن هذا الكتاب «ترجمة الإمام الحسين ((عليه السلام))» الذي انتقاه من كتاب «بغية الطلب» لابن العديم وان كان غير مطبوع وقت الاستنساخ، إلا أن طبع الكتاب فيما بعد جعل المحقق الطباطبائي يتوانى في تحقيقه، كما أن انشغاله بتربية المحققين الذين جعل جل وقته لهم لمساعدتهم في التحقيق وتعليم طرقه والأخذ بأيديهم فى هذا المجال مما جعل الكثير من مشاريعه تتأخر، حتى وافاه الأجل ولم تر أكثرها النور، ولكنه ربى جيلا سار على هذا النهج، ولا نبالغ إن قلنا إن العلمية التراثية في عصرنا الحاضر مرهونة بجهوده ومدينة إليه.
***
Page 6