La traduction dans le monde arabe : réalité et défi : à la lumière d'une comparaison statistique significative
الترجمة في العالم العربي: الواقع والتحدي: في ضوء مقارنة إحصائية واضحة الدلالة
Genres
فلسطين
حرى أن نخص بالذكر نشاط الترجمة عن العربية لدى أبناء فلسطين. يشير د. حسام الخطيب في «دراسات عن واقع الترجمة» ص64-83 إلى أن الفلسطينيين لهم جهد مميز في مجال الترجمة عن العربية، لعرض قضاياهم وثقافتهم بلغات أجنبية، على الرغم من حالة الشتات. ويقول: على الرغم من النكبة وعدم توافر أجهزة ومؤسسات للترجمة، فإن هذا لم يمنع ظهور حركة ترجمة موازية للحركة النضالية؛ للتعريف بقضايا وآداب الشعب الفلسطيني، ويشيد بدور الشاعرة الباحثة المترجمة سلمى الخضراء الجيوسي، صاحبة مشروع «بروتا» الذي تولى نقل روائع التراث العربي، ماضيه وحاضره ، هذا علاوة على جهود نقل الشعر، والنتاج الأدبي الفلسطيني إلى لغات أخرى عديدة.
المغرب العربي
من الأهمية بمكان إضافة كلمة ذات دلالة عن وضع متمايز للمغرب العربي في مجال الترجمة عن وإلى العربية؛ إذ تعاني بلدان المغرب العربي من أزمة ثنائية أو ازدواجية اللغة. ويقول شحادة الخوري «دراسات» ص138: «إن ازدواجية اللغة (أي العربية والفرنسية في التعليم والتأليف والصحافة) أثرت تأثيرا فعالا على حركة الترجمة، فأبطل الشعور بالحاجة إليها.» ويبلغ إجمالي الكتب المطبوعة في المغرب عام 1980م، عدد 253 كتابا بالعربية، و200 كتاب بالفرنسية. وفي عام 1983م، 123 كتابا بالعربية، و102 كتاب بالفرنسية. ويضيف أن الكتاب والمثقفين يفضلون الكلام والكتابة بالفرنسية (وطبيعي أن يدخل هذا ضمن نقل المعرفة والثقافة العربية بلغة غير العربية).
وتقول د. الحبابي في هذا الصدد: «الترجمة تتم عموما من اللغة العربية إلى اللغة الفرنسية ...»
وتضيف: «ترجمة الإبداعات الروائية غالبا ما تتصدى لأعمال حديثة الصدور»، «وإن ما يترجم في كثير من المجالات الأخرى قد تفصله عن تاريخ صدوره سنين، بل قرون (مثل ترجمة نقد الشعر عند العرب لمؤلفه الطرابلسي). وتستثنى من هذه الظاهرة المحاضرات الرمضانية السنوية التي تلقى في شهر رمضان في حضرة صاحب الجلالة الملك ... وتترجم إلى اللغات الفرنسية والإنجليزية والإسبانية، وتمثل وحدها كمية مهمة مما يترجم في مجال الفكر والدين الإسلامي، كما تستثنى من ذلك الخطب السياسية الملكية، وخطب بعض القيادات الحزبية والسير الذاتية السياسية»، ص98-99. وتشير إلى وجود بيوت معنية بترجمة الثقافة العربية مثل؛ بيت آل الحبابي، الذي عني بنقل كتب فلسفية، وأدبية ودواوين شعرية من اللغة العربية إلى الفرنسية، ص71.
ونقرأ في هذا الشأن للدكتور عبد اللطيف عبيد ما يلي: «وتتصف الوضعية اللغوية في تونس بالثنائية التي تهيمن ضمنها اللغة الأجنبية (الفرنسية أساسا) على اللغة العربية، وتستأثر دونها بالمجالات الحيوية في التعليم والإدارة والاقتصاد؛ إذ تستخدم الفرنسية في تدريس المواد العلمية والتقنية، وفي تدريس التخصصات العلمية والهندسية ... إلخ.» ويضيف: «إنه لمن الجائز القول: إن الثنائية اللغوية في تونس قصرت استخدام العربية كليا أو غالبا على المجالات السياسية والدينية والأدبية، وعلى الإعلام والثقافة الجماهيرية، في حين استأثرت الفرنسية بالمجالات العصرية.» ثم يستطرد قائلا: «وإن فرض اللغة الفرنسية في التعليم، واحتكارها للتعبير العلمي، يجعلان من الترجمة عملا لا جدوى من ورائه» ص3.
الخلاصة
نخلص مما سبق إلى ما يلي:
يدور نشاط الترجمة عن العربية في المجالات التالية حصرا: (1)
Page inconnue