Tariq al-Hidayah : Principes et introductions à la science du Tawhid chez Ahl al-Sunnah wal-Jama'ah

Mohamed Yousry Ibrahim d. Unknown
8

Tariq al-Hidayah : Principes et introductions à la science du Tawhid chez Ahl al-Sunnah wal-Jama'ah

طريق الهداية مبادئ ومقدمات علم التوحيد عند أهل السنة والجماعة

Maison d'édition

حقوق الطبع محفوظة للمؤلف

Numéro d'édition

الثانية ١٤٢٧هـ

Année de publication

٢٠٠٦م

Genres

وعن مجاهد في قوله تعالى: ﴿قَدَّمَتْ وَأَخَّرَت﴾ [الانفطار: ٥]، قال: "أخرت من سنة يعمل بها من بعده"١. ومن ذلك الحديث: "من سن في الإسلام سنة حسنة ... ومن سن في الإسلام سنة سيئة" ٢. قال ابن الأثير: "وقد تكرر في الحديث ذكر السنة، وما تصرف منها، والأصل فيه: الطريقة والسيرة"٣. وهذا المعنى هو المراد هنا من معاني "السنة" اللغوية، وقد تطلق السنة ويراد بها: - البيان: كما قال تعالى: ﴿سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ﴾ [الأحزاب: ٣٨، ٦٢] . نصب "سنة" على إرادة الفعل، أي: سنن الله ذلك بمعنى بينه٤. العادة الثابتة المستقرة: كما في قوله تعالى: ﴿سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا﴾ [الإسراء: ٧٧] . فالسنة هنا تعني: العادة الثابتة التي تحكم الله بها وقضاها٥. وهذا المعنى قريب من سابقه، وكلاهما يتفق مع التفسير السابق للسنة بالسيرة والطريقة. وقيل: هي الصقل والتزيين٦، وقيل: التقوية٧، والذي يعنينا هنا هو المعنى

١ التاريخ الكبير لابن أبي خيثمة "٥٢٣". ٢ رواه مسلم "١٠١٧" من حديث جرير بن عبد الله ﵁. ٣ النهاية في غريب الحديث لابن الأثير "٢/ ٤٠٩"، ولسان العرب لابن منظور "٦/ ٣٩٩". ٤ لسان العرب لابن منظور "٣/ ٣٩٩". ٥ تفسير ابن كثير "٣/ ٥٤". ٦ انظر: لسان العرب لابن منظور "٦/ ٤٠٠"، والمعجم الوسيط إصدار مجمع اللغة العربية "١/ ٤٧٣". ٧ لسان العرب لابن منظور "٣/ ٣٩٦".

1 / 14