373

Tariq al-Hidayah : Principes et introductions à la science du Tawhid chez Ahl al-Sunnah wal-Jama'ah

طريق الهداية مبادئ ومقدمات علم التوحيد عند أهل السنة والجماعة

Maison d'édition

حقوق الطبع محفوظة للمؤلف

Numéro d'édition

الثانية ١٤٢٧هـ

Année de publication

٢٠٠٦م

Genres

الملحق الثاني: تعريف ببعض مصنفات العقيدة عند أهل السنة والجماعة
تمهيد:
بدأ علم الاعتقاد في التميز بالتدوين مع ظهور البدع، واشتداد وطأة الفرق المبتدعة، فأخذ أئمة المسلمين في تصنيف كتب تتضمن المسائل التي اختلف فيها المنتسبون إلى الإسلام، والتي يترتب على الاختلاف فيها تبديع المخالف أو تكفيره، وبينوا فيها عقيدة السلف أهل السنة والجماعة، وردوا على المخالفين أهل البدع والأهواء.
لذلك فقد نشأت الكتابة في هذا العلم في صورة ردود على الفرق الضالة، فكتب الإمام أحمد بن حنبل "٢٤١هـ" كتابه "الرد على الزنادقة والجهمية"، وكتب الإمام البخاري "٢٥٦هـ" كتابه "الرد على الجهمية"، وكتب الإمام عثمان بن سعيد الدارمي "٢٨٠هـ" كتابه "الرد على بشر المريسي"، وفي الرد على الوعيدية -وهم الخوارج والمعتزلة-، وعلى المرجئة كتب أبو عبيدة القاسم بن سلام "٢٢٤هـ" كتابه "الإيمان"، وكذلك صنع أبو بكر أبي شيبة "٢٣٥هـ"، وكتب الردود هذه تتناول بعض مسائل الاعتقاد.
ثم دونت الكتب التي تجمع معظم مسائل الاعتقاد المعروفة اليوم، ولكنها عرفت باسم كتب السنة، وذلك في مقابل مقالات المبتدعة، فمنها كتاب "السنة" لأبي بكر بن أبي عاصم "٢٨٧هـ"، و"السنة" لعبد الله بن أحمد بن حنبل "ت: ٢٩٠هـ"، و"السنة" لمحمد بن نصر المروزي "٢٩٤هـ"، و"السنة" لأبي بكر الخلال "٣١١هـ"، وفي هذا التوقيت أيضًا ظهرت كتب تحمل اسم التوحيد ككتاب "التوحيد وإثبات صفات الرب ﷿" لأبي بكر محمد بن خزيمة "٣١١هـ"، وكتاب "التوحيد ومعرفة أسماء الله وصفاته على الاتفاق والتفرد" لأبي عبد الله محمد بن إسحاق بن منده "٣٩٥هـ".
كما سميت كتب الاعتقاد أيضًا باسم كتب الشريعة، ككتاب "الشريعة" لأبي بكر الآجري "٣٦٠هـ"، وكتاب "الإبانة عن شريعة الفرق الناجية" لابن بطة "٣٨٧هـ".

1 / 409