205

Tariq al-Hidayah : Principes et introductions à la science du Tawhid chez Ahl al-Sunnah wal-Jama'ah

طريق الهداية مبادئ ومقدمات علم التوحيد عند أهل السنة والجماعة

Maison d'édition

حقوق الطبع محفوظة للمؤلف

Numéro d'édition

الثانية ١٤٢٧هـ

Année de publication

٢٠٠٦م

Genres

وقال الإمام ابن القيم ﵀: "وأنكرها أهل البدع المارقون، والجهمية المتهوكون، والفرعونية المعطلون، والباطنية الذين هم من جميع الأديان منسلخون، والرافضة الذين هم بحبائل الشيطان متمسكون، ومن حبل الله متقطعون"١. ٣- حوض النبي ﷺ: وأنكر المعتزلة حوض النبي ﷺ الثابت بالقرآن والسنة. قال الإمام السفاريني ﵀: "خالفت المعتزلة فلم تقر بإثبات الحوض مع ثبوته بالسنة الصحيحة الصريحة؛ بل وبظاهر القرآن"٢. ٤- الشفاعة: وأنكر المعتزلة والخوارج الشفاعة لأهل الكبائر: قال القاضي البيضاوي: "تمسكت المعتزلة بهذه الآية٣ على نفي الشفاعة لأهل الكبائر، وأجيب بأنها مخصوصة بالكفار، ويؤيد هذا أن سياق الخطاب معهم، والآية نزلت ردا لما كانت اليهود تزعم أن آباءهم تشفع لهم"٤. ومن أمثلة ما أثبته أصحاب العقول التائهة ما يلي: أدخل الصوفية في أمور الغيب الخرافات، والأوهام مما لم يأت في كتاب الله ولا سنة رسوله ﷺ، ونذكر بعض أقوالهم في الإلهام والإسراءات والمعاريج الصوفية، وهي من مصادر التلقي عندهم، وهذه الأقوال غيض من فيض، ونقطة في بحر الخرافات والأوهام الذي غرقوا فيه، وجعلوا يغرفون منه معتقداتهم وتصوراتهم وآراءهم.

١ حادي الأرواح لابن القيم ص١٩٦. ٢ لوائح الأنوار السنية للسفاريني "٢/ ١٧٣". ٣ وهي قوله تعالى: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ﴾ [البقرة: ٤٨] . ٤ تفسير البيضاوي "١/ ٦٠".

1 / 222