Tarikh
تاريخ خليفة بن خياط
Enquêteur
د. أكرم ضياء العمري
Maison d'édition
دار القلم،مؤسسة الرسالة - دمشق
Édition
الثانية
Année de publication
١٣٩٧
Lieu d'édition
بيروت
Régions
•Irak
Empires
Les califes en Irak
وَقَالَ مُعَاوِيَة بْن قُرَّة الْمُزنِيّ خرجنَا مَعَ ابْن عُبَيْس نَحوا من عشْرين ألفا فَخَطَبنَا ابْن عُبَيْس فَقَالَ أَيهَا النَّاس إِنَّا خرجنَا حسبَة فَمن كَانَ مِنْكُم عَلَى مثل رَأينَا فليمض معَنا وَمن لَا فليقعد عَنا غير حرج قَالَ فخلصنا فِي أَلفَيْنِ فلقيناه بدستواء فاقتتلنا فَقتل منا خَمْسَة أُمَرَاء وَقتلُوا خَمْسَة أُمَرَاء وَقتل أَبِي قُرَّة فَحملت عَلَى قَاتل أبي فَقتله فَلَمَّا أمسينا بقيت شرذمة مِنْهُم وَكَانَت الحرورية نَحوا من خمس مائَة وَقتل ابْن الْأَزْرَق وَابْن عُبَيْس فقمنا وَقَامُوا ينظرُونَ إِلَيْنَا وَنَنْظُر إِلَيْهِم مَا منا رجل يبسط يَده إِلَى قتال من اللغوب فَقَالَ النَّاس لَو أمسكنا عَنهم حَتَّى يسود اللَّيْل وَقَالَ بَعضهم لَا تقيلوهم العثرة فَأحب النَّاس الهوينا فطرقهم مدد من الْيَمَامَة فَمَا ملكنا أَنْفُسنَا أَن انهزمنا حَتَّى دَخَلنَا الْبَصْرَة ثمَّ غلبوا وَبَايَعُوا ابْن الماحوز وغلبوا عَلَى الأهواز وَفَارِس وجبوا المَال وفيهَا مَاتَ همام بْن الْحَارِث وَأَبُو ميسرَة
ابْن الزبير يَأْخُذ الْبيعَة لنَفسِهِ
وَفِي سنة أَربع وَسِتِّينَ دَعَا ابْن الزبير إِلَى نَفسه وَذَلِكَ بعد موت يَزِيد بْن مُعَاوِيَة فبويع فِي رَجَب لسبع خلون من سنة أَربع وَسِتِّينَ وَلم يكن يَدْعُو إِلَيْهَا وَلَا يدعا لَهَا حَتَّى مَاتَ يزِيد
قَالَ وَكَانَ أَبُو حرَّة صَاحب العباء رجلا من الموَالِي شجاعا شَاعِرًا مُقَاتِلًا فَقَالَ يَا بْن الزبير مَا سفكنا الدِّمَاء وَلَا قتلنَا النَّاس إِلَّا فِي ملكك قَالَ فَمن تُبَايِعُونَ سواي قَالَ فَهَلا انتظرت حَتَّى نَكُون نَحن ندعوك ففارقه ثمَّ أنشأ يَقُول ... إِن الموَالِي أمست وَهِي عاتبة عَلَى الموَالِي تشكى الْجُوع والحربا ...
... مَاذَا علينا وماذا كَانَ يرزؤنا أَي الْمُلُوك عَلَى مَا خولوا غلبا ..
... نعاهد اللَّه عهدا لَا نخيس بِهِ لَا نسْأَل الدَّهْر شُورَى بَعْدَمَا ذَهَبا ...
1 / 257