Tarikh
تاريخ خليفة بن خياط
Enquêteur
د. أكرم ضياء العمري
Maison d'édition
دار القلم،مؤسسة الرسالة - دمشق
Édition
الثانية
Année de publication
١٣٩٧
Lieu d'édition
بيروت
Régions
•Irak
Empires
Les califes en Irak
فَوَثَبَ مَرْوَان فَقَالَ اضْرِب عَنقه فَإِنَّهُ صَاحب فتْنَة وَشر قَالَ إِنَّك لهتاك يَا بْن الزَّرْقَاء واستبا فَقَالَ الْوَلِيد أخرجوهما عَني وَكَانَ رجلا رَفِيقًا سريا كَرِيمًا فأخرجا عَنه فجَاء الْحُسَيْن بْن عَلِيّ عَلَى تِلْكَ الْحَال فَلم يكلم فِي شَيْء حَتَّى رجعا جَمِيعًا وَرجع مَرْوَان إِلَى الْوَلِيد فَقَالَ وَالله لَا ترَاهُ بعد مقامك إِلَّا حَيْثُ يسوءك فَأرْسل الْعُيُون فِي أَثَره فَلم يزدْ حِين دخل منزله عَلَى أَن دَعَا بِوضُوء وصف بَين قَدَمَيْهِ فَلم يزل يُصَلِّي وَأمر حَمْزَة ابْنه أَن يقدم رَاحِلَته إِلَى الحليفة عَلَى بريد من الْمَدِينَة مِمَّا يَلِي الْفَرْع وَكَانَ لَهُ بِالْحُلَيْفَة مَال عَظِيم فَلم يزل صافا بَين قَدَمَيْهِ فَلَمَّا كَانَ آخر اللَّيْل وتراجعت عَنه الْعُيُون جلس عَلَى دَابَّته فركبها حَتَّى انْتهى إِلَى الحليفة فَجَلَسَ عَلَى رَاحِلَته ثمَّ توجه إِلَى مَكَّة وَخرج الْحُسَيْن من ليلته فَالْتَقَيَا بِمَكَّة فَقَالَ لَهُ ابْن الزبير مَا يمنعك من شيعتك وشيعة أَبِيك فوَاللَّه لَو أَن لي مثلهم لذهبت إِلَيْهِم
قَالَ وَبعث يَزِيد عَمْرو بْن سعيد أَمِيرا عَلَى الْمَدِينَة عَلَى الْوَلِيد بْن عتبَة تخوفا لضعف الْوَلِيد فرقى عَمْرو الْمِنْبَر حِين دخل فَحَمدَ اللَّه وَأثْنى عَلَيْهِ ثمَّ ذكر ابْن الزبير وَمَا صنع قَالَ تعوذ بِمَكَّة فوَاللَّه لنغزونه ثمَّ وَالله لَئِن دخل مَكَّة لنحرقها عَلَيْهِ عَلَى رغم أنف من رغم قَالَ وهب قَالَ جوَيْرِية فَأَخْبرنِي مسافع أَنه حَدثهُ رجل من قُرَيْش نسيت اسْمه أَنه كَانَ جَالِسا مَعَ عَبْد الْملك بْن مَرْوَان تَحت مِنْبَر عَمْرو بْن سعيد حَيْثُ قَالَ عَلَى رغم أنف من رغم فَوضع عَبْد الْملك إصبعه عَلَى أَنفه ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ فَإِن أنفي يرغم أَن يغزي بَيْتك الْحَرَام وَفِيه حَدِيث وَأقَام الْحَج عَمْرو بن سعيد
1 / 233