Histoire et description de la mosquée de Tulun
تاريخ ووصف الجامع الطولوني
Genres
أمام المشهد الزينبي، وغربا بين شارعي السد والديورة، وشرقا خط تصوري يمتد من مصطبة فرعون بجوار مسجد الجاولي بشارع مراسينا إلى باب السيدة نفيسة المعروف قديما بباب المجدم (راجع أيضا «خطط المقريزي»، أول، ص305، وثان، ص265).
واستمرت دار صالح بن علي منذ بنائها ينزلها الأمراء، وكانت فيما بين جامع أحمد بن طولون وكوم الجارح («الخطط» للمقريزي، جزء 2، ص264). فلما كانت سنة 146 هجرية/763 و64م ظهرت دعوة بني الحسن بن علي بمصر فاتفق جماعة ممن بايعوا لعلي بن محمد أن يسيروا إلى المسجد الجامع
6
بالفسطاط ويستولوا على بيت المال،
7
فعمدوا إليه وانتهبوه وتضاربوا بسيوفهم، وعلم أمير المؤمنين أبو جعفر المنصور ذلك، فكتب إلى يزيد بن حاتم والي مصر وقتئذ يأمره بالتحول من العسكر إلى الفسطاط وأن يجعل الديوان في كنائس القصر.
8 (2) القصر والميدان
لما قدم أحمد بن طولون من العراق أميرا على مصر سنة 254ه/868م نزل دار الإمارة بالعسكر، وكان لها باب إلى الجامع، ولما ضاق عليه العسكر لكثرة أتباعه وحاشيته، ويحتمل أنه رآه غير حصين، تحول عنه واتخذ لإقامته مكانا منعزلا فسيح الأرجاء، حيث يوجد الآن ميدان صلاح الدين الذي عرف بالرميلة وقره ميدان والمنشية، وكان فضاء يمتد إلى ما وراء جامع السلطان حسن الآن، فأمر بحرث ما فيه من قبور اليهود والنصارى واختط موضعها قصرا عظيما يحميه من ورائه الشرف الذي بنيت عليه القلعة، وكان وقتئذ يكاد يكون مهجورا، وليس في وسعنا تعيين موقعه على وجه أوضح من ذلك؛ لأن أقوال أصحاب الخطط عنه لم يرد فيها إلا أنه كان تحت قبة الهواء التي صار مكانها قلعة الجبل
9 («الخطط» للمقريزي، أول ، ص313).
وحول أحمد بن طولون السهل الممتد بين هذا القصر وجبل يشكر إلى ميدان كبير يضرب فيه بالصوالجة،
Page inconnue