L'âge des Califes bien guidés : histoire de la nation arabe (troisième partie)
عصر الخلفاء الراشدين: تاريخ الأمة العربية (الجزء الثالث)
Genres
لكالتمر أو أحلى إلي من التمر
وقد ظن المرتدون بالمسلمين في المدينة الضعف والانكسار، فبعثوا إلى إخوانهم بالخبر وتجمعوا كلهم يريدون احتلال المدينة والقضاء على أبي بكر، ولكن لما أدرك الليل المسلمين أخذ أبو بكر يعبئ جمعه، ثم خرج بهم في أعجاز الليل، فما طلع الفجر إلا وهم والعدو في صعيد واحد، فوضع المسلمون السيوف في المرتدين حتى ولوهم الأدبار، ثم رجعوا إلى المدينة، فلم يلبث أسامة بن زيد أن رجع من غزاته ، فرحب به أبو بكر وهنأه واستخلفه على المدينة وترك معه جنده ليستريحوا في المدينة، وخرج هو قاصدا «ذا خشب» و«ذا القصة» حتى بلغ الربذة فقاتل من فيها من المرتدين وهزمهم وأسر منهم جماعة، وكان الحطيئة الشاعر فيمن أسر، وأظهر أبو بكر من ضروب البطولة في هذه الحملة ما دهش له المسلمون حتى قال له بعضهم: ننشدك الله يا خليفة رسول الله ألا تعرض نفسك للهلاك، فإنك إن تصب لم يكن للناس نظام، ومقامك أشد على العدو، فابعث رجلا فإن أصيب أمرت آخر، فقال: لا والله لا أفعل، ولأواسينكم بنفسي. فخرج حتى أتى بلاد ذبيان وجعلها حمى لدواب المسلمين، ثم رجع إلى المدينة حتى إذا استراح جيش أسامة وثاب من حوالي المدينة خرج إلى ذي القصة
2
معسكرا بها، وعقد أحد عشر لواء لأحد عشر قائدا، وهم: (1)
سيف الله خالد بن الوليد، ووجهه إلى طلحة بن خويلد الأسدي، فإذا فرغ منه قصد مالك بن نويرة بالبطاح. (2)
عكرمة بن أبي جهل، ووجهه إلى مسيلمة الكذاب باليمامة. (3)
شرحبيل بن حسنة، ووجهه في إثر عكرمة بن أبي جهل. (4)
المهاجر بن أبي أمية، ووجهه إلى جنود العنسي، ومعاونة الأبناء (الفرس) ثم يمضي إلى كندة. (5)
حذيفة بن محصن، ووجهه إلى أهل دبا. (6)
عرفجة بن هرثمة، ووجهه إلى أهل مهرة. (7)
Page inconnue