L'âge de Prospérité : Histoire de la Nation Arabe (Partie 5)
عصر الازدهار: تاريخ الأمة العربية (الجزء الخامس)
Genres
وقال مروان بن أبي حفصة في ذلك:
وفكت بك الأسرى التي شيدت لها
محابس ما فيها حميم يزورها
على حين أعيا المسلمين فكاكها
وقالوا سجون المشركين قبورها
وفي تلك السنة نقض نقفور العهد مستغلا اشتغال الخليفة بحوادث الفتن في خراسان، فأعاد بناء حصون «أنقرة» و«الصفصاف» و«كنيسة السوداء» و«دبسة»، وفتح «طرطوس» و«عين زربة»، ولكن حامية «المصيصة» استطاعت أن تسترجع الأسلاب والأسرى، وفي سنة 190ه عزم الرشيد على تأديب نقفور لنقضه العهد، فتوجه إليه بجيش يذكر الطبري أنه كان من 135 ألف مرتزق سوى الأتباع والمطوعة ومن لا ديوان له، ففتح «هرقلة» وسبى أهلها بعد حصار شهر، ثم اتجه نحو «الطوانة» فعسكر بها وافتتح قواده حصون «دبسة» و«الصفصاف» و«ملقوبية» و«حصن الصقالبة» و«صملة» و«حصن ذي الكلاع»، وولى حميد بن معيوف سواحل البحر إلى حدود مصر، ووقع في يد المسلمين عدد كبير من الأسرى والرقيق، واضطر نقفور أن يعرض الصلح ويدفع الجزية عن رأسه، وولي عهده وبطارقته وسائر أهل بلده خمسين ألف دينار، على أن لا يخرب الرشيد حصن «ذي الكلاع» ولا «صملة» ولا حصن «سنان»، واشترط الرشيد أن لا تعمر هرقلة، وأن يدفع نقفور 300 ألف دينار للمسلمين.
8
وفي السنة 191ه ولى الرشيد غزو الصائفة هرثمة بن أعين ومعه ثلاثون ألف من الخراسانيين وتوجه الرشيد بنفسه لوداع الحملة في درب الحدث، ثم قفل راجعا إلى الرقة، وأمرهم بهدم الكنائس بالثغور، ولم تكن حملة المسلمين هذه السنة حملة ناجحة.
وفي سنة 193ه وقع فداء بين المسلمين والروم بالبدندون
، وذلك قبل وفاة الرشيد رحمه الله. (3-2) المسلمون والفرنجة
Page inconnue