L'Ère de la Cohérence: Histoire de la Nation Arabe (Partie Quatre)
عصر الاتساق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الرابع)
Genres
وفي سنة 113 غزا عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي، أمير الأندلس فرنسة، وأوغل في أرضهم وغنم، وكان فيما أصاب رجل من ذهب مفصصة بالدر والياقوت والزمرد، فكسرها وقسمها في المقاتلين.
وفي سنة 114 غزا عبد الرحمن الغافقي بلاد فرنسة، فقتل هناك شهيدا مبرورا، وفيها غزا معاوية بن هشام الصائفة اليسرى ببلاد الروم، وغزا سليمان بن هشام الصائفة اليمنى فبلغ قيسارية.
وفي سنة 115 غزا معاوية بن هشام بلاد الروم، وغزا عبد الملك بن قطن - عامل الأندلس - أرض البشكنس، وعاد سالما ناجيا بنفسه.
وفي سنة 117 استعمل هشام عبيد الله بن الحجاب على إفريقية والأندلس، وأمره أن يسير إليها لفوره، ولما وصلها استعمل على الأندلس عقبة بن الحجاج، واستعمل على طنجة ابنه إسماعيل، وبعث حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع غازيا إلى المغرب، فبلغ السوس الأقصى وأرض السودان، فظهر عليهم، وأصاب من السبي والغنائم أمرا عظيما، فملئ أهل المغرب منه رعبا ورجع سالما، فسير جيشا في البحر إلى جزيرة سردينية ففتح منها وغنم، ثم بعث بعثا إلى صقلية في سنة 122، فغنم وصالحه أهلها على الجزية.
وفي سنة 119 غزا أسد بن عبد الله الختل، فافتتح قلعة زغرزك، وسار إلى خداش، وملأ يديه من السبي والشاء، وكان الجيش الختلي قد هرب إلى الصين، وفيها لقي أسد خاقان - صاحب الترك - فقتله وقتل بشرا كثيرا، وغنم أسد غنائم كثيرة وسبى.
2 (3) العلويون في عصره
كان هشام غليظا شديدا، عامل آل علي معاملة قاسية فثاروا عليه؛ ففي سنة 121 خرج زيد بن علي بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وكان يحدث نفسه بالخلافة، ويرى أنه أحق بها من الأمويين، وكان يقيم في الكوفة، تفقه على واصل بن عطاء رأس المعتزلة، واقتبس منه الاعتزال، وكان قوي الإيمان بنفسه، شديد الحماسة على المبطلين المخالفين لعقيدته، داعيا إلى الكتاب والسنة وجهاد الظالمين، والدفع عن المستضعفين، وإعطاء المحرومين، والعدل في قسمة الفيء، ورد المظالم، ونصر أهل البيت وإعطائهم حقوقهم في الخلافة وغيرها.
وقد ذكر المسعودي أن زيدا دخل على هشام؛ فلم يحفل به، فجلس حيث انتهى به المجلس فقال: يا أمير المؤمنين، ليس أحد يكبر عن تقوى الله، ولا يصغر دون تقوى الله، فانتهره هشام وقال له: أنت الذي تنازعك نفسك في الخلافة وأنت ابن أمة!
3
واتهمه هشام بوديعه لخالد بن عبد الله القسري أمير الكوفة من قبل، فبعث به إلى يوسف بن عمر أمير الكوفة في ذلك الوقت، فاستحلفه، فحلف أنه ليس عنده مال لخالد، فخلى سبيله.
Page inconnue