L'Ère de la Cohérence: Histoire de la Nation Arabe (Partie Quatre)
عصر الاتساق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الرابع)
Genres
3
وفي تلك السنة غزا عمر بن هبيرة بلاد الروم من ناحية أرمينية وهو على الجزيرة، فأسر منهم كثيرا، كما غزاهم عباس بن الوليد بن عبد الملك فافتتح دلسة.
وفي سنة 103 عزل مسلمة بن عبد الملك عن خراسان والعراق وتولاهما عمر بن هبيرة، فلما سمع بذلك خافوه لما سمعوا عنه، فجمعوا إليه خراج بلادهم وأعلنوا طاعتهم.
4
وفي سنة 104 عزل عمر بن هبيرة سعيد خذينة عن خراسان، وولاها سعيد بن عمرو الحرشي، وكان فتاكا، فقطع النهر وغزا الصغد وأسر من أمرائهم عددا وغنم مغانم كثيرة
5
أصاب الواحد منها ثلاثمائة دينار، وكان عددهم بضعة وثلاثين ألفا، وتسامع ملوك الأطراف بذلك، فقدموا إليه خاضعين مصالحين، وكان هذا أعظم الفتوح التي جرت في عهد يزيد. (4) موته وبعض سيرته
كان يزيد فتى شديد العاطفة، أغرم غراما شديدا بجارية رائعة الحسن هي حبابة التي ملأ اسمها وحبها وأخبارها كتب الأدب والأغاني، وحدث أن ماتت، فجن جنونه، ووجد عليها وجدا كثيرا، وخرج في تشييعها، فلم يقو على المشي ورجع، فلزم بيته أسبوعا أو أسبوعين، هلك بعدها من السل، ولم يأذن لأحد أن يدخل عليه خلال هذه المدة. وليزيد شعر كثير فيها، وفي صاحبتها سلامة القس.
مات يزيد لخمس ليال بقين من شعبان بالبلقاء من أرض دمشق، وله ثمان وثلاثون سنة، وقيل أربعون، بعد خلافة كانت أربع سنين وأشهرا.
6
Page inconnue