Histoire du Tour Abdin
تأريخ طور عابدين
Genres
والقس يعقوب رسم كاهنا لقلعة الروم عوضا عن ابيه
الفصل الثاني والعشرون - اسرة الوجيه سابا السبريني
اسرة الوجيه سابا السبريني - القرن الثاني عشر1110 - 1200 ؟
ان هذه الاسرة هي من قرية باسبرينا . جدها الاعلى هو الوجيه سابا الذي انجب الوجيه توما ، وهذا انجب ثلاثة اولاد هم: الربان شمعون ، والربان ابو الخير ، وابو الفرج ، وكان الوجيه توما واولاده مؤمنين كرماء غيورين ، سجلت محامدهم في سفر الحياة بدير قرتمين
في سنة 1167 م اشترى ابوهم - توما - ثلث قرية باسبرينا من ملاكيها القدماء الذين كانوا يسكنون معهم ، فتخلصا من المنازعات الطويلة ، اشترى هذا الوجيه الجليل بيوتهم وكرومهم وكل املاكهم ، وكانوا مئة بيت ، بعشرة ارطال ذهب ، وسجل ذلك في السجلات الرسمية . وشرع في انشاء العمارات الكثيرة ، وحبسها وقفا على الاديرة والكنائس ، ومما بنى ، دارا كبيرة واسعة حول كنيسة القديسين مار دودو ومار احو ومار اسيا ومار اشعيا ، وامامها برجا عاليا فيه قلعة حصينة وسور منيع وغرف كثيرة . كما بنى الوجيه توما واولاده برجا عظيما وواسعا آخر في كنيسة مار اشعيا . ونقضوا قلعة قديمة كان يستوكرها اللصوص على المرتفع الجنوبي من القرية وبنوا بحجارتها دارا واسعة جعلوا فيها مقبرة للراهبات الى الجانب الشرقي من الكنيسة ، ودارا كبيرة اخرى مجاورة للكنيسة ، وعشر غرف لسكنى الراهبات ، وديرا باسم والدة الاله الى الجهة الشرقية من القرية في قلب الوادي ، وشيدوا فيها برجا عظيما باسم مار برصوم رئيس الابيلين ، وخصص للرهبان الحبيسين العموديين وجبا للماء خصيصا للنساء على ارض القلعة ، واسعفوا الكنيسة بكل حاجاتها من الكتب المقدسة وغيرها ، فاستكتبوا انجيلا جليلا على رق على مدار السنة يحوي صورا رائعة وكتابات بماء الذهب ، خصصت لرؤوس القراآت والفصول المارانية ، بخط حبيب الحبسناسي (الخطاط الشهير) . وعلى وجهه الخارجي صورة رائعة لاعمال الرب من الذهب والفضة (المدبر انوث) . ثم استكتبوا ثلاثة اناجيل اخرى ،وفنقيثين على رق شتويين على مدار السنة . وكتابين اخرين على رق بخط الرهبان الكفرسلطيين وكتابين للجناز كاملين وكتابا جليلا للنوافير بخط حبيب . وقدموا صليبا رائعا صيغ من الفضة والذهب وعليه صورة المسيح
وبنوا غرفا كثيرة في دير مار كبرييل وفندقا كبيرا في قرية تدعى (القرية) على طريق البقعة (يقصد بها منطقة باعربايا او هي ديار بني ربيعة كما تسمى في التاريخ) . وفندقا آخر كبيرا وواسعا في قرية بيت بيشان وغير ذلك . هذه الاعمال الجليلة كلها قام بها ذوو الذكر العطر الوجيه توما واولاده
الفصل الثالث والعشرون - المحلمية
المحلمية منطقة واسعة الى الجهة الجنوبية من طور عبدين ، وكانت فيها اكثر من خمسمئة قرية ، والقرية المعروفة منها الى يومنا هذا ، وهي: استل ، كفرحور (كفر حورا)، دير اوسيبينا (دير زبينا) كفر عرق كنديريب كفر شمع ابشاي ، شور صفح دير لديب طافو (تفى) كفر علاب نونب عينكاف كفر جوزا كفر جوسن (كفر جوسي) ، كفر سلطا ، وغيرها . ومعظم سكانها كانوا سريانا . وكان يسكن معهم اكراد مسلمون . وكان في هذه القرى كنائس كثيرة ، ودير في قرية كفر شمع ، وكبريات هذه القرى هي : استل وشور صفح ودير اوسيبينا وانشاي وكفر حورا
حوالي سنة 1609 م (ويظن في سنة 1583 م) كثرت المظالم والضيقات على المسيحيين من قبل الحكام الاتراك الظالمين ، اضطرت قبائل المحلمية ومنها استل والراشدية والمكاشنية وصورا والاحمدي ورشمل وقبالا ولاشتية فاعتنقت الاسلام تخلصا من الظلم
في سنة 1606 م الى سنة 1611 م استوزر في حلب حاكم من مدينة كوملخية اسمه نصوح باشا . وفي سنة 1559 م كان قد اثار حربا ضد محمد بن احمد الطويل واندحر ، وصار حاكما في آمد ثلاث سنوات (الى سنة 1606) وهذا ، وان كان عاقلا وعمر قرى كثيرة في نواحي ماردين ، الا انه كان طماعا فجمع ذهبا كثيرا ، وتزوج من بنت شرف بك الكردي . وفي سنة 1611 م صار رئيسا للوزراء ، وذهب الى آمد مدة سنة واحدة ، لكي يتوسط في الصلح بين الاناضول وكردستان . وكان اتباعه ظلاما واشرارا ولذلك قتله السلطان سنة 1614 م . وروى البعض انه مات
Page inconnue