Histoire de la traduction et du mouvement culturel à l'époque de Mohammed Ali
تاريخ الترجمة والحركة الثقافية في عصر محمد علي
Genres
7
لعلاج هذا الفساد والقضاء عليه، منها:
أولا:
بدأ يكلف هيئة المترجمين في المدرسة بترجمة الكتب الطبية إلى اللغة العربية، واشترك المترجمون في هذا العمل، وكان أول كتاب طبي ترجم في هذه المدرسة هو كتاب «القول الصريح في علم التشريح»، وهو من تأليف «بايل
Bayle » وبه زيادات للدكتور «كلوت بك»، وقد ترجمه يوحنا عنحوري، وطبع في مطبعة المدرسة بأبي زعبل سنة 1248 / 1832، وإذ كان هؤلاء المترجمون لا يتقنون اللغة العربية فقد عينت في مدرسة الطب طائفة من المحررين والمصححين من شيوخ الأزهر، وقد استطاع هؤلاء المشايخ بما لهم من معرفة بكتب الطب العربية القديمة أن يمدوا المترجمين بالمصطلحات الطبية الصحيحة، كما كان لهم فضل كبير في تقويم أسلوب الترجمة العربي وتصحيحه والبعد به - على قدر استطاعتهم وعلمهم - عما يشوبه من لكنة وعجمة وركاكة، أما المصطلحات الطبية الجديدة فقد اجتهدت الهيئتان معا في ترجمتها أو وضع مصطلحات جديدة تؤدي معناها، «ومن هؤلاء الرجال مجتمعين تكونت «أكاديمية» تكفل أمانة الترجمة وصحتها، وأصبح للطب في خمس سنين قاموس
Vocabulaire
تزيد كلماته على ستة آلاف كلمة».
8
ثانيا:
ألحق المترجمين تلاميذ بالمدرسة؛ ليتلقوا العلوم الطبية فيسهل عليهم بعد ذلك معرفة المصطلحات، وتفهم المواد التي ينقلونها عن الأساتذة للتلاميذ، والكتب التي يترجمونها، وقد أثنى كلوت بك - في تقاريره - عليهم وعلى نشاطهم ثناء جما.
Page inconnue