Histoire de la civilisation islamique (Première partie)
تاريخ التمدن الإسلامي (الجزء الأول)
Genres
عمان
مكة والمدينة
هذه أعمال الدولة الإسلامية العباسية ما عدا مملكة بني أمية في الأندلس، وكانت معاصرة لها وقد فتحت صقلية ومالطة وغيرهما من جزر البحر المتوسط، وكان على كل عمل من هذه الأعمال وال أو عامل يوليه الخليفة أو وزيره أو نائبه كما سترى، فبلغ عدد هذه الأعمال - أو الولايات في اصطلاح هذه الأيام - 48 ولاية، لكل منها بيت مال وديوان خراج وقاض أو أكثر، وسكانها هم أمم العالم المتمدن في ذلك الحين، وفيهم العرب والفرس والأتراك والأكراد والمغول والتتر والأفغان والهنود والأرمن والسريان والكلدان والروم والقوط والقبط والنوبة والبربر وغيرهم، وكانوا يتكلمون العربية والفارسية والبهلوية والهندية والرومية والسريانية والتركية والكردية والأرمنية والقبطية والبربرية وغيرها، فمنهم من أصبحت اللغة العربية لغتهم وضاعت لغاتهم الأصلية كأهل الشام ومصر والمغرب والعراق، ومنهم من اختلطت العربية بلغاتهم الأصلية كأهل فارس وتركستان والهند والأفغان وغيرها، ولا تزال كثير من أمم آسيا وأفريقيا تكتب لغاتها بالحروف العربية إلى الآن، أثرا لذلك التمدن العظيم. (4-1) إحصاؤها
وكان يحسن بنا في هذا المقام النظر في إحصاء هذه البلاد في تلك الأيام، ولكن ذلك غير مستطاع، لأن العرب قلما اهتموا بتعداد سكان ممالكهم، وإنما ننظر في إحصاء سكان هذه البلاد اليوم فنأتي بما يقابلها واسم الدولة التي هي تابعة لها وعدد سكانها ثم نقابل بين أحوالها سنة 1914 وأحوالها في تلك الأيام، وهذا هو إحصاؤها:
أسماء البلاد
الدولة التابعة لها
عدد سكانها
95276000
إيران كلها
مستقلة
Page inconnue