Histoire du Tabaristan
Genres
ويروى عن أبى حمزة أن جعفر بن محمد الصادق عليهما الصلاة والسلام قال : إن صديقا من أصدقاء أبى ذر الغفارى رضى الله عنه كتب إليه ، فأرسل لى من طرائف العلم شيئا فكتب فى الجواب أرأيت شخصا فى الدنيا قد أساء إلى صديقه حتى أفعل ذلك ، قال : نعم نفسك عندك أحب من الجميع وحينما تعصيها فى الله تجازيها وتكافئها حين تفعل معها ذلك.
وقد أخبروا عن الحسن بن حمزة عن أبى سعد بن أبى جعفر محمد بن على المعروف بباقر آل الرسول صلوات الله عليهم أن عمر بن عبد العزيز رحمه الله ذهب إلى المدينة فى وقت إمارته وخلافته ، وأمر بأن ينادى بأن كل من له مظلمة على بنى أمية وسلطانهم فليمثل بين يدى عمر بن عبد العزيز حتى يردها ما أمكن ذلك ، فذهب محمد الباقر عليه السلام إلى بلاطه فدخل مزاحم الذى كان مولى عمر وقال محمد بن على عليه السلام حضر إلى البلاط فأمر بأن يدخلوه وبكى فلما دخل محمد وجد عمرا يبكى فرق له وقال : ما بكاؤك يا عمر فقال : هشام أبكاه كذا وكذا يابن رسول الله صلى الله عليه وآله فنظر محمد بن على إلى وجه عمر ، وقال يا عمر إنما الدنيا سوق من الأسواق منها خرج قوم بما ينفعهم ومنها من خرجوا بما يضرهم وكم من قوم قد خذلتهم بمثل الذى أصبحنا فيه حتى أتاهم الموت فاستوعبوا فخرجوا من الدنيا ملومين لما لم يأخذوا لما أحبوا عدة ولا مما كرهوا جنة ، فقسم ما جمعوا من لم يحمدهم وصاروا إلى من لا يعذرهم ، فنحن والله محقوقون إن ننظر إلى تلك الأعمال التى كنا نتخوف عليهم منها فنكف عنها فاتق الله واجعل فى قلبك اثنتين تنظر التى تحب أن تكون معك إذا قدمت على ربك فلا تبغ بها البدل ، ولا تذهبن إلى سلعة قد بارت على من قبلك وترجو أن تجوز عنك ، واتق الله يا عمر وافتح الأبواب وسهل الحجاب وانصف المظلوم ، ورد الظالم ، ثم قال ، ثلاث من كن فيه استكمل الإيمان بالله ، فجثا عمر رحمه الله على ركبته ثم قال أيا يا أهل بيت النبوة فقال نعم يا عمر المؤمن إذا رضى لم يدخله رضاه فى الباطل وإذا غضب لم يخرجه غضبه عن الحق وإذا قدر لم يتناول ما ليس له فدعا بدواة وقرطاس وكتب ما كتب.
وروى عن عمار بن ياسر رضى الله عنه ذهبت ذات يوم عند أمير المؤمنين" على" عليه السلام وكنت حزينا فنظر إلى وقال الخيرة فتنفست الصعداء وقال لى : علام
Page 71