93

من بني الحارث يقال له الدحامس من بني خيثمة وأخذ جماعة كثيرة حبساء (1) ورجع إلى عيان فرجع الزيدي إلى صنعاء بعد ان بلغ جميع المغرب (2) عيان (3) وما حال بها، وخالف أهل صعدة مع المليح إبراهيم بن محمد بن المختار فسار إليهم القاسم بن علي بجمع كثير فنهبها وحرق السوق وقتل من أصحاب الإمام جماعة منهم رجل شريف حسني يقال له ابن إدريس من مكة. وذلك في جمادى الأولى سنة تسعين وثلاثمائة.

وراح الإمام القاسم إلى (ورور) وسار إليه الزيدي فلقيه وأقام عنده أياما ثم رجع الزيدي إلى صنعاء وذلك أول يوم من رجب سنة 390 فأقام أياما وخرج إلى بلد عنس. وذلك ليلة الجمعة لثمان بقين من رجب سنة تسعين هذه [29- أ] فأقام في ذمار ثم رجع إلى الخربة (4) ولقي أسعد بن أبي الفتوح. وعامله على حال جرى بينهما. وعاد الزيدي إلى ذمار. وابن أبي الفتوح إلى نعظ. وذلك في آخر شعبان من هذه السنة.

وسار الإمام القاسم نجران في عسكر كثير فدخل نجران يوم الثلاثائه لخمس بقين من شعبان فقاتلهم يومئذ يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ويوم الخميس وقطع عليهم نخلا قليلا ثم ان الهزيمة وقعت عليه آخر الخميس فقتل من أصحابه نحو مائة رجل من جميع العرب وانهزم إلى صعدة. وقد كان عند نهوضه إلى نجران، وجه إلى صنعاء واليا من أولاد المختار يقال له يحيى بن محمد فأقام بصنعاء يومين لا سواهما، وكان وصوله يوم الأحد لثلاث بقين من شعبان وسارا إلى ضهر غاضبا على همدان فأقام بضهر يومين وخرج إليه من همدان من كان وصل معه فاسترضوه. وعاد إلى صنعاء فأقام إلى يوم الأحد أول يوم من شهر رمضان سنة تسعين وثلاثمائة.

Page 109