إلى صنعاء فدخلها أول دخلة يوم الجمعة من جمادى الآخرة من هذه السنة.
وخطب لنفسه. طلع المنبر، وكان ذلك اليوم يوم الجمعة.
ثم خرج يوم الثاني فهدم ما قد كان في درب (1) صنعاء. وهي أول هدمة هدمها في درب صنعاء وذلك يوم الأحد من جمادى الآخرة من هذه السنة.
وصار قيس لما دخل الإمام ومن معه إلى بيت بوس. وأقام الإمام أياما بصنعاء وعاد [44- أ] إلى ريدة وأقام أياما وعاد إلى صنعاء.
وخرج قيس إلى بيت بوس لما سمع به قد عاد وخلا أحمد بن الروية في صنعاء فصار الإمام إلى الرحبة فأمر قيس ابن الروية أن يخرج في بني الحارث ومن معهم من مراد فلزم الرحبة وأعلى صنعاء ولا يقاتل الإمام إلا أن يكون معارضا له حتى يدخل صنعاء. ثم هجم عليه وهجم عليه قيس من بيت بوس بمن معه من همدان ومن معه من أهل مأرب. وقد كان قيس وجه إلى مأرب فوصل إليه منها مائة فرس.
وكان مع قيس في بيت بوس أسعد بن أبي الفتوح في خولان، وكان مع قيس أيضا خلق كثير من أهل صنعاء. فأراد قيس أن يهجم على الإمام إذا صار بصنعاء وبذلك كان أوصى ابن الروية. فخرج ابن الروية بمن معه من بني الحارث ومراد وغيرهم. فلما صار في الرحبة في موضع يقال له الملكة (2) حمل بنو الحارث على عسكر الإمام [فقتلوا منهم جموعا من أهل البون وحمير وغيرهم وانهزم عسكر الإمام] (3).
وكان الإمام في الآخرين وكان معه عسكر عظيم جدا فلما وصل أول عسكر الإمام إليه منهزمين خرج في الخيل وكان معه ألف فارس من همدان وحمير وغيرهما. وكان ذلك آخر النهار فحمل في الخيل على بني الحارث
Page 94