عزل نفسه عن السلطنة. ورفع المجلس وقطع الجبا وذلك لأربع بقين من ذي القعدة من هذه السنة. فأذمت همدان على صنعاء وصيروا أبا الصباح بن خلف يحكم ويسد في المدينة.
وأقام ابن أبي حاشد في بيت عذران إلى آخر شوال سنة أربع وتسعين وثلثمائة. ودخل قلعة ضهر فأقام بها، وصنعاء بغير سلطان. وانسد حاله وحال ابن عمه أبي جعفر أحمد قيس فسارت إليه همدان إلى ضهر، فدخل صنعاء يوم الأحد أول يوم من شعبان سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، فأقام بها أياما وسار إلى حزيز في لقاء أسعد بن أبي الفتوح يصلح بينه وبين همدان والأبناء. وذلك في النصف من شعبان هذا فأصلح بينهم.
وعاد إلى صنعاء فأقام بها إلى عشر بقين من شعبان هذا. ونهض إلى حاز وخلف ابن عمه أحمد بن سعيد في البلد قام أياما بحاز ثم سار إلى البون.
وأقام (1) أياما وراح إلى شهر وهو غائب على همدان وأمر برفع المكوس والأحكام.
ودخلت الشدفاء (2) حصن بني بهلول دخلة خولان بعمل أسعد بن أبي الفتوح يوم الأربعاء لثمان ليال (3) خلون من شوال من سنة 395 فأقاموا بها إلى يوم ثماني من صفر سنة سبع وتسعين وثلاثمائة. وكان خروجه عن غير مقاتلة الأخلوة (4) [55- أ] ومات عباد الشهابي في يوم العاشر من ذي القعدة سنة أربع وتسعين وولى أخوه أحمد مكانه.
ووصل مع بني مالك من خولان صعدة رجل شريف حسني يعرف بابن
Page 122