============================================================
كر ملوك فارس كثيرة، فانتهى أحدهم إلى بلاد الشام فدوخها حتى انتهى إلى بيت المقدس، فأخذ أسففها والقتيسين وصليب الصلوت، وبعث به إلى كسرى(1)، وذلك في سنة أربع وعشرين من ملكه (2) .
وانتهى الآخر إلى بلاد مصر والإسكندرية وبلاد النوبة، وبمث إلى كسرى بمفاتيح /143 الإسكندرية في سنة ثمان وعشرين1).
وانتهى الثالث إلى القسطنطينية حتى أناخ على الخليج القريب منها وخرب بلاد الروم غضيا مما انتهكوا من مؤريق ملكهم(4).
ثم خلعت الروم فوقا(5) الذي ملكوه وولوا(1) عليهم رجلا يقال له هرقل، فسأل الله تعالى أن ينقذه من جنود فارس، فأري في منامه كأن قائلا يقول له: أغزة فإنك تنال عليه، فكتم ذلك حتى رآى ذلك ثلاث دفعات، فتوجه بجنوده قاصدا كسرى أبرويز، وأخذ طريقا غير الطريق الذي فيه جموع فارس حتى وغل في بلاد أرمينية، ونزل نصيبين، وبلغ ذلك كسرى آبرويز، فسير إليه خندا فهزمه هرقل وقتل قائده، فارتاع كرى لذلك وتحصن بالمدائن، وبعث يطلب المهزمين ليعاقهم، فأخرجهم ذلك إلى الخلاف عليه(1)، ففي ذلك نزل قوله تعالى : التر* غلبي الروم في أذن الأرض رثم يث بعد غليهز ميغليون * في يضع ينير لله الأمر من قبسل ومنا بعد وتومهذ يفع المؤيثون [الروم 4-1).
قيل: إنه لما هزمت فارس الروم بلغ ذلك النبية وأصحابه وهم بمكة، فشق ذلك عليهم لظهور الأميين من المجوس على آهل الكتاب، وفرحت قريش وقالوا: نحن أميون وأنتم أهل كتاب، وأنتم قاتلتمونا وظهرنا عليكم، فنزل قوله تعالى: الر هظبت الزوم الآيات. فخرج أبو(4) بكر الصديق رضي الله عنه إلى المشركين وأخبرهم بذلك فكذبه أبي بن خلف، فقال له أبو(4) بكر رضي الله عنه: أنت أكذب فتخاطرا على عثر قلاتص إلى ثلاث سنين، وأخبر النبي فقال : "االبضع ما بين (1) الكامل 430/1.
(2) الطري 141/2 وفي الكامل 429/1 " أريع عشرة سنةه.
(4) الطبري 182/2.
(4) الطبري 142/2، الكامل 430/1، الأخيار الطوال 106.
(5) في الأصل، والطبري 181/2 قوفاء.
(6) في الأصل: *وولوه.
(7) الطبري 182/2 144، الكامل 1/ 431، نهابة الأرب 220/15.
(8) في الأصل: "ابي4.
(9) في الأصل: "(أبي.
Page 165