125

Histoire de Constantinople

التحفة السنية في تاريخ القسطنطينية

Genres

اليسوعيون:

إن الطريقة اليسوعية أسسها «أغناطيوس دي لويولا»، وذلك في الثلثين من كانون الأول سنة 1534ب.م، وهو من عائلة وجيهة في إسبانيا، وقد أثبتها البابا بولس الثالث؛ أي قضى بوجوب انتشارها، وكان إثباته لها في سنة 1540ب.م، وتوفي «أغناطيوس» مؤسس هذه الجمعية سنة 1556ب.م.

اليود:

لفظة يونانية تأويلها «شبيه البنفسج أو بلونه»، اكتشفه في باريس «كورتوا» صانع ملح البارود أو الصودا، وذلك سنة 1811ب.م بينما كان يحرق عشبة تدعى العشبة البحرية؛ ليخرج منها الصودا، وتحققت معرفة اليود سنة 1812ب.م، ولاستحضاره تؤخذ المياه الآمية لصودا وإريك المستخرجة من النباتات البحرية؛ لأنها تحتوي على يودايدرات البوتاسا، فتوضع في معوجة مع حمض الكبريتيك النقي، وبواسطة الحرارة يصعد اليود على هيئة بخار بنفسجي اللون ينعقد صفايح صغيرة في عنق المعوجة، ويستحضر من الرماد الناشئ من حرق بعض النباتات البحرية، والكلام في اليود وخصائصه ومنافعه من مباحث الأطباء، فلا مساغ لذكره هنا.

اليونان:

هذه المملكة يقال لها هلاس، طولها من الشمال للجنوب 200 ميل، ومن الشرق للغرب 165 ميلا فقط، ومساحتها كلها مع جزائرها 15200 ميل مربع، وقيل خمسة عشر ألف ميل مربع، وقال بعضهم 17000 ميل مربع، وبلغ عدد سكانها في سنة 1852ب.م 1000000 نفس، وسنة 1857ب.م 1067216 نفس، وبعضهم أوهم وقال إن عدد سكانها في سنة 1858ب.م ثماني مائة وستة وخمسون ألفا، وتقسم هذه المملكة إلى ثلاثة أقسام وهي: يونان الشمالية، والمورة، والجزائر. يحدها شمالا المملكة العثمانية، ومن بقية الجهات البحر المتوسط، وهي مخترقة بجبال عديدة منها جبل إيتا؛ ارتفاعه 5115 قدما، وجبل بارناسوس؛ ارتفاعه 5750 قدما. حرب اليونان فيها مع الفرس وطلبهم الحرية وكانت نهايتها سنة 4691ق.م ، ثم حدوث حرب أهلية فيما بينهم استمرت 27 سنة - أي من سنة 431 لسنة 404ق.م. استيلاء فيلبس المكدوني عليها في معركة قورونيا سنة 338ق.م، وكانت هذه المملكة قديما منقسمة إلى جملة ولايات جمهورية، ثم خضعت للرومان سنة 146ب.م. هجوم الملك «الإريك» عليها وهو من الغوتيين بمرافقة «جنساريك وظابرخان» له، وذلك في القرن السادس والسابع ب.م، ثم «والنورمان» في القرن الحادي عشر ب.م، وفي سنة 1261ب.م رجعت إلى المملكة الرومانية بواسطة الملك «بالولوغوس». هجوم الأتراك سنة 1438ب.م، واستيلاؤهم عليها سنة 1481ب.م. حروب أهالي «فينيسيا» فيها، وهي مدينة من إيطاليا في القرن السادس عشر والسابع عشر، واستمرت إلى سنة 1718ب.م، وفيها استوى استيلاء الأتراك عليها وصارت حينئذ جزءا من المملكة العثمانية، ثم نهضت بطلب الحرية سنة 1821ب.م، وبعده استقلت، وأقاموا عليها ملكا أوثو ابن ملك بافاريا، وذلك في آخر شهر آب سنة 1832ب.م، ثم طردوه وملكوا عليهم جاورجيوس ابن ملك دنيمارك، وكانت هذه المملكة من عهد 2032 سنة أم العلوم والفلسفة، ومنها ظهرت الفلاسفة العظام مثل أرسطوطاليس وأفلاطون وسقراط وغيرهم، وفيها كان منشأ علم الطب عند آل إقليميوس الذين كانوا يتداولونه لسانا لا خطا، حتى ظهر منهم بقراط، فكتب كتابه المعروف بالفصول الذي شرحه ابن القف، وظهر بعده جالينوس وروفس وغيرهما، فاتسعوا فيه، وكانوا قديما في هذه المملكة يعبدون الأصنام ويبنون لها هياكل عجيبة تذهل الناظرين، وقد بقي منها شيء إلى أيامنا هذه. انتهى.

إلى هنا تمت ترجمة كتاب التحفة السنية وتعريبه، وكان الفراغ من تبييضه في 7 خلت من شهر تشرين الأول سنة ثلاثة وسبعين وثمان مائة وألف من التاريخ المسيحي، الموافق إلى 16 من شهر شعبان سنة 1290، والحمد لله أولا وآخرا.

تنبيه

اعلم أن طول وعرض أكثر الأماكن التي ذكرناها في هذا الكتاب مقيس بالأقدام والأميال والفراسخ حسبما أخذت عن أصلها، فليعلم أن كل قدم منها تساوي عشرة قراريط من الذراع الإسلامبولي، فيكون كل ثلاث أقدام ذراعا وربعا إسلامبوليا، وكل ثلاث أقدام وربع يساوي مترا، والميل في اصطلاح الإنكليز خمسة آلاف ومئتان وثمانون قدما، والميل الجغرافي ستة آلاف وخمس وسبعون قدما، والفرسخ ثلاثة أميال أو سبعة آلاف وخمسمائة ذراع إسلامبولي نحو ثمانية عشر ألف قدم، والحروف المرقومة بعد التاريخ ق.م وب.م، بمعنى: قبل ميلاد السيد المسيح وبعده.

Page inconnue