Histoire de Constantinople
التحفة السنية في تاريخ القسطنطينية
Genres
فيلبس المكدوني:
ملك مكدونيا أبو إسكندر ذي القرنين الملقب بإسكندر الكبير. صيرورته ملكا على بلاد اليونان سنة 338ق.م، ووفاته وقيام ابنه إسكندر سنة 336ق.م، والقرنان هما كناية عن مشرق الأرض ومغربها، قيل له ذلك لاتساع ملكه أو لأنه بلغ قطري الأرض أو لضفيرتين له.
فينيس:
هي مدينة مشهورة في إيطاليا، مبنية على اثنتين وسبعين جزيرة صغيرة متصلة ببعضها بخمسمائة جسر، وموقعها على جون أو لسان قرب خليج فينيس. كان بناؤها سنة 452ب.م، وأهلها في سنة 1849ب.م كانوا يبلغون 97000 نفس، وفي سنة 1862ب.م 106000 نفسا.
فينا:
عاصمة بلاد النمسا، محيطها اثنا عشر ميلا، وهذه المدينة مبنية على جانبي نهر الدانوب، ويقال له الطونا الذي طوله ألف وستمائة ميل، في وسط بقعة جميلة المنظر التي تعلو خمسمائة قدم فوق سطح البحر، أما علوها فوق سطح نهر الطونا المذكور فهو قليل جدا، وهي واقعة قرب شاطيه الجنوبي، وفيها كثير من الأبنية الفاخرة التي بينها 18 ساحة لاجتماع الناس، وسكان هذه المدينة كانوا يبلغون في سنة 1841ب.م ثلاثمائة وستين ألفا، وقال بعضهم إن في سنة 1852ب.م كانوا ثلاثمائة ألف، وفي سنة 1862ب.م أربعمائة وسبعين ألفا، ثم من جملة مجموع حجارة الآثار العلوية التي سقطت من الجو في عدة أقسام من الدنيا المحفوظة حتى الآن مع باقي المعادن والجواهر الثمينة في خزينة التحف في هذه المدينة حجر زنته سبعون ليبرة، عبارة عن اثني عشر رطلا ومايتي درهم، وفي جملة هذه الجواهر المحرزة جوهرة كان قد فقدها الملك كارلس الملقب بكارلس الجسور أثناء معاركته في واقعة «كرانسون»، ولقي هذه الجوهرة رجل عسكري من بلاد السويس فباعها بريالين ونصف، وزنتها مائة وثلاثة وثلاثون قيراطا، عبارة عن ثمانين درهما وثلث، وفي هذه الخزينة أيضا زمردة زنتها ألفان وتسعمائة وثمانون قيراطا، عبارة عن مائة وستة وثمانين درهما وربع، وقيل في هذه الخزينة أيضا سيف الملك تيمورلنك المشهور، وفيها مكتبة ملكية تشتمل على ثلاثمائة وخمسين ألف مجلد وستة عشر ألف كتاب خط، وجامع هذه المكتبة الملك كرلوس الرابع.
أما خزينة الأنتيكات في هذه المدينة فيوجد فيها مائة وخمسة وعشرون ألف صنف من العملة القديمة وخمسون ألف مسكوك بين يونانية ورومانية، ولكل هذه الأماكن الفسيحة العظيمة أيام معينة في الأسبوع للدخول إليها، قال المؤرخون: إن هذه المدينة قديمة، وفيها توفي الملك مرقس أوراليوس، وكانت تتوالى عليها هجمات الغوتيين والهونيين ويستولون عليها، ثم شارلمان الذي جعلها تحت حكومة أشراف الشرق وقسم من إيالاته، ثم استولى عليها الدوكات واستمروا مسئولين عليها إلى أواسط القرن الثالث عشر ب.م، وعندها استولى عليها الملك فرادريك الثاني، ثم الملك رودولف، وحاصرها أهالي هنكاريا وهم المجر سنة 1477ب.م، ولم يقدروا على فتحها، ثم بعده بنحو ثمان سنين سلمت إلى مايتاس، وعندها استولى على عرش هنكاريا وبوهيميا، وجعلهما كرسي حكمه، وفي عهد مكسمليان الأول كانت هذه المدينة مقرا لأرشيدوكات النمسا «وهم أمراء نمساويون أشراف» ولملوك جرمانيا، وفي سنة 1683ب.م حاصرها الجيش العثماني تحت قيادة قرا مصطفى، وكان عدده مائتي ألف جندي، وأخيرا رفع عنها الحصار يوحنا صوبسكي ملك بولونيا المشهور، وفي سنة 1619ب.م حاصرها بروتستانت بوهيميا فلم يقدروا عليها، وفي سنة 1805ب.م سلمت لجنود نابليون الأول، وأيضا في سنة 1809ب.م غب أن دافعت زمنا قصيرا.
حرف القاف
القاهرة:
هي دار خديوية مصر، واقعة في شاطئ النيل الذي طوله 2800 ميل على مسافة ميل، أي أنها كائنة قرب يمين أو شط هذا النهر الشرقي على مسافة عشرين ميلا، فوق منتهى الذلتا وعند العرب البحيرة، والذلتا هي الأرض الكائنة بين شطر النيل الذي يصب في بحر المتوسط قرب رشيد والشطر الذي يأخذ إلى دمياط. ومحيطها سبعة أميال، وسميت بهذا الاسم من القائد جوهر الصقلي الكاتب بوظيفة جنرال عند أول خلفاء مصر الفاطميين، المدعو المعز لدين الله بن المنصور الذي أمر بوضع أساس هذه المدينة سنة 968، وقيل سنة 969، وقيل سنة 970ب.م. وأصل المعز المومأ إليه من غربي أفريقيا، وروى المؤرخون أيضا أن الذي دعاها بالقاهرة هو الخليفة نفسه؛ ليبقي ذكرا لافتتاحه مصر، وقد أتم بناء هذه المدينة في خمس سنوات، وزادها سعة السلاطين الذين تعاقبوا فيها الخلافة، ومن ثم صارت مصر القديمة مقرا للخلفاء الفاطميين.
Page inconnue