Académie Arabe
في دمشق كتابا يقول فيه:
ولقد نوينا تسهيلا لمحبي الاطلاع أن ندون كل آية من القرآن الكريم في لوحة خاصة تحوي مختلف الرسم الذي وقفنا عليه في مختلف المصاحف، مع بيان القراءات المختلفة التي عثرنا عليها في المتون المتنوعة، ومتبوعة بالتفاسير العديدة التي ظهرت على مدى العصور وتوالي القرون.
وأخذ في نشر أهم الكتب المؤلفة في القرآن: ككتاب التيسير في القراءات السبع لأبي عمر عثمان بن سعيد الداني، وهو أصح الكتب المؤلفة في علم القراءات، وكتاب المقنع في رسم مصاحف الأمصار مع كتاب النقط للداني، وكتاب مختصر الشواذ لابن خالويه، وكتاب المحتسب لابن جني الذي طبع متنه بحروف لاتينية بين نشرات المجمع العلمي في مونيخ، وكتاب غاية النهاية في طبقات القراء لشمس الدين محمد الجزري المتوفى سنة 833ه، وكتاب معاني القرآن للفراء، ورسالة في تاريخ علم القرآن باللغة الألمانية، وهي تحتوي على أسماء المؤلفات في علم القرآن الموجودة في الآفاق ودور الكتب في العالم.
ولكن الموضوع الذي لم تهتم به العلماء هو البحث عن تاريخ القرآن، وعن أدواره التي مرت عليه من زمن النبي
صلى الله عليه وسلم
إلى القرون الأولى الإسلامية، وأن بحثهم فيه إنما كان بعرض الكلام في علومه، ولم يكن تأليف يكفل هذا البحث ما فيه من فائدة جزيلة.
منذ زمن بعيد شرعت في جمع المواد المتشتتة المتعلقة بهذا الموضوع في الكتب المتفرقة، وبحثت فيه، وذكرت خلاصة البحث في هذا المختصر، فهو بمنزلة جزء من مقدمة تفسير أنوي تحريره على النمط العقلي التحليلي، فبدأت أولا بذكر مختصر من سيرة النبي الأكرم
صلى الله عليه وسلم
نقلا عن المصادر الصحيحة.
Page inconnue