Histoire de la piraterie dans le monde
تاريخ القرصنة في العالم
Genres
ماينورانج :
نعم، توجد يا جلالة الملك. إن باي تونس - وهو رجل حذر ورقيق للغاية - وهو مع ذلك طماع وماكر، وقد تسنى لي أن أكون صديقه المقرب، ولسوف أذكره دائما بكل رضا، لن تجد يا مولاي ميناء واحدا من موانئ البربر، يمتنع عن تقديم الملجأ لسفينة قراصنة مسيحية، وإذا ما احتاجت إحداها لبارود فإنها ستأخذ كفايتها منه من تطوان، أما عن السكان؛ فإنهم يحصلون عليه بدورهم من التجار الإنجليز والفلمنديين.
الملك :
كيف يقدم التجار الإنجليز على بيع البارود لأعدائهم وأعداء البشرية كلها، للقراصنة؟
ماينورانج :
عندما يتعلق الأمر بالتجارة فلا مجال هنا - يا جلالة الملك - للمشاعر الوطنية، لقد كنت دائما أعتبر أن أسوأ القراصنة هم أولئك التجار الذين يربحون من احتكار مسروقات القراصنة بحجة أنها تجارة شريفة.
الملك :
أظن أنه يجب شنقهم جميعا، وكذلك شنق كل من يسعى لأن يكون شريفا على شاكلتهم.
ماينورانج :
إنني شخصيا لم أكن لأتصرف، لم أكن بهذا العنف مع الجميع سواء بسواء، إن ماضي الذي أندم عليه الآن يعطيني الحق في أن أؤكد هذا، إن الأمر هنا ليس أمر شفقة، وخاصة إذا ما وضعنا في الاعتبار الظروف التي يمر بها بعض رفاقي السابقين السيئي الحظ، فالكثير منهم يستحق الإدانة، على أن حرفة القرصنة يعمل بها أفضل بحارينا، ولو كان الأمر بيدي لكنت رحيما مع هؤلاء، ولأرسلت اللصوص منهم إلى الأعمال الشاقة، ليكفروا عن جرائمهم، حتى يمكن فيما بعد استغلال مواهبهم وخبرتهم لمصلحة الوطن، ولأرسلت عتاة المجرمين فقط إلى الجلاد.
Page inconnue