Histoire de la lumière éclatante sur les nouvelles du dixième siècle

Abdelkader El Djezairi d. 1038 AH
93

Histoire de la lumière éclatante sur les nouvelles du dixième siècle

النور السافر عن أخبار القرن العاشر

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٥

Lieu d'édition

بيروت

سنة الْعشْرين بعد التسْعمائَة ٩٢٠ هـ وَفِي سنة الْعشْرين حصل مطر عَظِيم فِي مَدِينَة زبيد وَمَا حواليها حَتَّى اشْتبهَ وَقت صَلَاة الْجُمُعَة على النَّاس وفاتت صَلَاة الْجُمُعَة معظمهم من الْمَطَر وَعدم رُؤْيَة الشَّمْس وَكَانَت صَلَاة من صلى مِنْهُم ذَلِك الْيَوْم بالأجتهاد وفيهَا أَيْضا بعد أَيَّام حصلت بِمَدِينَة زبيد مطرة عَظِيمَة جدا كأفواه الْقرب وعقبتها ريح شَدِيدَة كَادَت تقلع الْبيُوت وأشفق النَّاس من ذَلِك وَنَفس الْوَادي نفسا عَظِيما وسْقا أَكثر الأَرْض وأخرب مِنْهَا كثيرا حَتَّى قيل أَن بعض الرَّدْم الَّذِي بناه السُّلْطَان الْملك الظافر من أَسْفَل قَرْيَة مسلب ويمانيها شعثه السَّيْل وسال بِخلق كثير يزِيدُونَ على الْمِائَة وَمَات أَكْثَرهم وسال بدواب كَثِيرَة تنيف على ألف دَابَّة من الأبل وَالْبَقر وَالْغنم وَالْحمير مَاتَ أَكْثَرهَا وَحصل برد مَاتَ بِهِ جمَاعَة وَسلم مِنْهُ جمَاعَة بعد أَن أَصَابَهُم لفح مِنْهُ ولانت الاسعار وَوجد الطَّعَام بَعْدَمَا كَاد يعْدم وَفِي لَيْلَة السبت الْحَادِي عشر من شهر ربيع الأول توفّي الْفَقِيه الْعَلامَة جمال الدّين مُحَمَّد بن الصّديق الصَّانِع إِلَى رَحْمَة الله بِمَدِينَة زبيد وَصلي عَلَيْهِ بعد صَلَاة الصُّبْح بِمَسْجِد الأشاعر وَدفن غربي مشْهد الشَّيْخ أَحْمد الصياد ﵀ وَحضر الْقِرَاءَة لَهُ ثَلَاثَة أَيَّام والعزاء بِهِ جمَاعَة كَثِيرَة وَحضر من أَعْيَان الدولة الْفَقِيه عبد الْحق النطاري والشرف الموزعي وقاضي الشَّرِيعَة أَحْمد بن عمر المزجد وَغَيرهم وَفِي مستهل شهر رَجَب الْفَرد الْحَرَام توفّي الشَّيْخ شمس الدّين عَليّ أبن الشجاع الْعَنسِي برداع الْعَرْش وَدفن هُنَالك رَحمَه الله تَعَالَى وَنعم الرجل كَانَ عقلا ورجاحة ودينًا وامانةً وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء الثَّانِي عشر من شهر شَوَّال توفّي الْفَقِيه الصَّالح عمر بن معوضة الشرعبي وَصلي عَلَيْهِ بعد صَلَاة الْعَصْر بِمَسْجِد الأشاعر وَدفن بمجنة بَاب سِهَام قَرِيبا من مَسْجِد الشَّيْخ إِسْمَاعِيل الجبرتي من جِهَة الْقبْلَة بِوَصِيَّة مِنْهُ ﵀ وفيهَا حج ولد سُلْطَان الديار المصرية الْملك الْأَشْرَف قانصوه الغوري وَامْرَأَته وتصدقا بِمَال عَظِيم وفعلا من الْبر وَالْمَعْرُوف والاحسان فِي

1 / 97