42

Histoire de la lumière éclatante sur les nouvelles du dixième siècle

النور السافر عن أخبار القرن العاشر

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٥

Lieu d'édition

بيروت

الجزيرة فِي السنبوق وغرقه فِي الْبَحْر فِي يَوْم الاحد الثَّانِي من شهر ذِي الْحجَّة الْحَرَام واولاده وَعِيَاله ينظرُونَ إِلَيْهِ رَحْمَة الله عَلَيْهِ وَفِي سحر لَيْلَة الثُّلَاثَاء سلخ السّنة الْمَذْكُورَة توفّي الْفَقِيه القَاضِي الْعَلامَة الصَّالح مفتي الْمُسلمين أَحْمد بن الْعَلامَة الْوَلِيّ المقرب جمال الدّين مُحَمَّد الطَّاهِر ابْن أَحْمد جغمان قَاضِي مَدِينَة جبس إِلَى رَحْمَة الله فِي بَيته من مَدِينَة زبيد وَغسل وكفن بهَا وَصلي عَلَيْهِ بجامعها وحملت جنَازَته على اعناق الرِّجَال الى حلدر الْعرق ظَاهر مَدِينَة زبيد وَحمل فِي محمل على جمل إِلَى بَيت الْفَقِيه ابْن عجيل وَدفن بهَا آخر ذَلِك الْيَوْم إِلَى قبر أَبِيه وجده نفع الله بهم بِوَصِيَّة مِنْهُ رَحمَه الله تَعَالَى وَكَانَ لَهُ مشْهد عَظِيم وَلم يخلف بعده مثله فِي بني جغمان فِي الْعلم والمعرفة رَحمَه الله تَعَالَى سنة ثَمَان بعد التسْعمائَة ٩٠٨ هـ فِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ سنة ثَمَان توفّي الْحَافِظ الْعَلامَة عُثْمَان بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن نَاصِر الْفَخر أَبُو عمر الديمي بِالْمُهْمَلَةِ الْمَكْسُورَة ثمَّ تَحْتَانِيَّة مَفْتُوحَة بعْدهَا مِيم ثمَّ يَاء نِسْبَة إِلَى ديمه وَهِي بلد وَالِده القاهري الْأَزْهَرِي الشَّافِعِي ولد فِي الْمحرم سنة إِحْدَى وَعشْرين وَثَمَانمِائَة فحفظ الْقُرْآن الْعَظِيم ثمَّ حفظ الْعُمْدَة والفية الحَدِيث والالفية فِي النَّحْو ومنهاج الْفِقْه وَالْأَصْل وجود الْقُرْآن على بَعضهم وَأخذ الْفِقْه عَن جمَاعَة وَكَذَا فِي الْعَرَبيَّة عِنْد بَعضهم ولازم الشهَاب الهيتمي وَأكْثر مَعَه من مطالعة شرح مُسلم للنووي فعلق بذهنه الْكثير مِنْهُ وَصَارَ يستعير مِنْهُ مَا كَانَ عِنْده من الأكمال وَلابْن مَاكُولَا فِيهِ بحث يَأْتِي على الورقة مِنْهُ سردا وَقَرَأَ نصف االبخاري على الشَّمْس مُحَمَّد بن عمر الدمحبني الازهري خَادِم المؤيديه وَقَالَ أَنه أنتفع بصحبتهما وَذهب إِلَى النُّور الشلواني نزيل الاقمر فَجَلَسَ مَعَه يَسِيرا وَسمع مِنْهُ وَأول مَا سمع الْعشْرَة الأولى من عشريات الزين على الغز من أبي الثَّابِت ثمَّ أَكثر من الْقِرَاءَة فِي حُدُود سنة تسع وَأَرْبَعين وَمَا بعْدهَا على عدَّة من المسندين ولازم الرَّشِيدِيّ والصالحي حَتَّى كَاد يَسْتَوْفِي مسموعهما

1 / 46