35

Histoire de la lumière éclatante sur les nouvelles du dixième siècle

النور السافر عن أخبار القرن العاشر

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٥

Lieu d'édition

بيروت

وَكَانَت صَالِحَة عابدة قارئة الْقُرْآن تقْرَأ التَّفْسِير وَكتب الحَدِيث وَتسمع النِّسَاء وتعظهن وتؤدبهن وَكَانَ لقولها وَقع فِي الْقُلُوب وَرُبمَا كتبت الشفاعات إِلَى السُّلْطَان وَالْقَاضِي والأمير فَتقبل شَفَاعَتهَا وَلَا ترد وَصلي عَلَيْهَا بعد صَلَاة الصُّبْح بِمَسْجِد الاشاعر ودفنت بجوار والدها صبح الْخَمِيس ثَانِي يَوْم مَوتهَا رَحمهَا الله وَلم يخلف بعْدهَا مثلهَا فِي الدّين وَالصَّلَاح فِي بَنَات جِنْسهَا وفيهَا فِي لَيْلَة السبت السَّادِس وَالْعِشْرين من الشَّهْر الْمَذْكُور توفّي الْفَقِيه الْعَلامَة الْخَطِيب كَمَال الدّين مُوسَى بن عبد الْمُنعم الضجاعي إِلَى رَحْمَة الله تَعَالَى بعد طول مَرضه وَدفن إِلَى جنب قبر جده الصَّالح الْفَقِيه عَليّ بن قَاسم الْحكمِي رَحمَه الله تَعَالَى وفيهَا فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء سلخ الشَّهْر الْمَذْكُور توفّي الْفَقِيه الْعَلامَة كَمَال الدّين مُوسَى بن أَحْمد الداولي الْمَعْرُوف بالمكشكش على قرب مَدِينَة تعز وَقد خرج بِهِ مِنْهَا مَرِيضا إِلَى مَدِينَة زبيد فَرد إِلَى مَدِينَة تعز وَغسل وكفن وَصلي عَلَيْهِ بهَا ثمَّ دفن بمقبرتها الاجيناد قَرِيبا من قبر الْفَقِيه نَفِيس الدّين سُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيم الْعلوِي رحم الله غربته واسكنه جنته وفيهَا حصل برق عَظِيم أصَاب رجلا يحرث على ثورين لَهُ خَارج مَدِينَة زبيد قَرِيبا من تربة الْفَقِيه أبي بكر الْحداد بمجنة بَاب القربت فاحرق الثورين بآلتهما وَسلم الرجل بعد أَن أَصَابَهُ مِنْهُ لفح كَاد أَن يهلكه فسبحان الْقَادِر على كل شَيْء سنة خمس بعد التسْعمائَة ٩٠٥ هـ وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء التَّاسِع عشر من شهر صفر سنة خمسين توفّي القَاضِي عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق نَاظر مَدِينَة عدن وَكَانَ ثِقَة مَأْمُونا لم تعلم لَهُ خِيَانَة تولي نظر الثغر المحروس فِي الدولة المجاهدية الطاهرية ثمَّ المنصورية ثمَّ الظَّاهِرَة وَلم يتهم بخيانة ﵀ وفيهَا ظَهرت على الشَّمْس هَالة عَظِيمَة من ضحوة النَّهَار إِلَى مَا بَين الظّهْر وَالْعصر ثمَّ اضمحلت

1 / 39