200

Histoire de la lumière éclatante sur les nouvelles du dixième siècle

النور السافر عن أخبار القرن العاشر

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٥

Lieu d'édition

بيروت

الْعُمر سبع سِنِين فَقَالَ تَعَالَى فَجئْت إِلَيْهِ فَمد إِلَيْهِ لِسَانه وَقَالَ لي مصها فمصصتها سَاعَة طَوِيلَة ثمَّ قَالَ لي يَا وَلَدي أَنْت وَارِث سري وَفِيه أَيْضا من كَلَامه أَنه نفع الله بِهِ قَالَ من نظر إِلَى الْمَشَايِخ بِعَين العظمة حرم بركتهم وَمن نظرهم بِعَين التَّعْظِيم رزق بركتهم وَلحق بهم وَإِن لم يعلم بعملهم وَكَانَ مولده سنة سبع وَثَمَانِية وثمانيائة وفيء هَذِه السّنة سَار الشَّيْخ أَبُو بكر العيدروسي نفعنا الله ببركاته من بَلْدَة تريم لِلْحَجِّ وَهِي الْحجَّة الْأَخِيرَة وَلم يعد إِلَى تريم بل أَقَامَ بعدن وتوطنها إِلَى أَن مَاتَ بهَا ﵀
سنة سبع وَأَرْبَعين بعد التسْعمائَة (٩٤٧) هـ
سنة سبع وَأَرْبَعين توفّي الْعَلامَة الطَّيِّبِيّ ابْن الْفَقِيه الإِمَام الْعَلامَة عفيف الدّين عبد الله بن أَحْمد محزمه بعدن وَدفن فِي قبر جده لأمه القَاضِي الْعَلامَة مُحَمَّد بن مَسْعُود أبي شكيل بِوَصِيَّة وَلَك فِي قبَّة الشَّيْخ جَوْهَر رَحِمهم الله تَعَالَى وَكثر الْحزن والتأسف من الْخَاص وَالْعَام وَكَانَ من محَاسِن الدَّهْر جمع الله فِيهِ من محَاسِن الصِّفَات من التواصع وَحسن الْخلق والبشاشة ولين الْجَانِب وكرم النَّفس وصلَة الاخوان وَالصَّبْر والرفق ومداراة النَّاس وَحسن التَّدْبِير والمواظبة على الطَّاعَة
ولد بعدن لَيْلَة الْأَحَد لَيْلَة الْأَحَد الثَّانِي عشر شهر ربيع الثَّانِي سنة سبعين وَثَمَانمِائَة وَأخذ عَن وَالِده وَعَن الْفَقِيه مُحَمَّد بن أَحْمد فضل وانتفع بِعْ كثيرا ولازمه وكلك أَخذ عَن غَيرهمَا كَالْقَاضِي الْعَلامَة مُحَمَّد بن حُسَيْن القماط وَالْقَاضِي الْعَلامَة أَحْمد بن عمر المزجد وَذَلِكَ فِي أَيَّام قضائهما بعدن وتفنن فِي الْعُلُوم وبرع وتصدر للقتوى والأشغال وَكَانَ من أصح النَّاس ذهنًا واذكاهم قريحة واقربهم فهما وَمن أحسن الْفُقَهَاء تدريسًا حَتَّى أَن جمَاعَة من الطّلبَة وَغَيرهم يذكرُونَ أَنهم لم يرَوا مثله فِي حسن التدريس وَحل المشكلات فِي الْفِقْه وَصَارَ فِي آخر عمره عُمْدَة الْفَتْوَى بعدن هُوَ ومعاصره الْعَلامَة مُحَمَّد بن عمر أَبَا قضام وَأَبُو الْمَذْكُور كثير الاسحضار للفروع وَحسن التَّصَرُّف فِيهَا وَلَيْسَ لَهُ فِي غير الْفُرُوع يَد
وَأما الْمَذْكُور فَإِنَّهُ يُشَارك فِي كثير من الْعُلُوم مِنْهَا الْفِقْه وَالتَّفْسِير

1 / 204