191

Histoire de la lumière éclatante sur les nouvelles du dixième siècle

النور السافر عن أخبار القرن العاشر

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٥

Lieu d'édition

بيروت

فَلَمَّا وقف عَلَيْهِ مَوْلَانَا السُّلْطَان أضَاف عَليّ مواهب الْجُود والاحسان وأجازني من مواهبه الهنية بجائزة مَيْمُونَة سنية ثمَّ حصل هَذَا التَّارِيخ تحصيلا عظميا وَتَقَدَّمت بِهِ إِلَى مَوْلَانَا السُّلْطَان وَهُوَ إِذْ ذَاك بمحروسته المقرانة مُقيما وقدمت إِلَيْهِ فأثابني بِثَوَاب عَلَيْهِ وأفاض عَليّ من مواهبه وَكَرمه مَا يقصر صوب الْغَمَام عَن غزير ديمه وَلم أزل عِنْده فِي روض اريض وجود فياض عريض حَتَّى أذن لي فِي الرُّجُوع إِلَى وطني وخلع عَليّ خلعة نفيسة وأكرمني وتصديق عَليّ بَيْتا مِنْهُ سلطانية بمدنية زبيد للسُّكْنَى وَأَعْطَانِي قِطْعَة نخل بوادي زبيد وصيرني إحسانه قِنَا وتلافاني بعد الضعْف وتدارك وَجعل لي قِرَاءَة الحَدِيث بِجَامِع زبيد عَليّ الْمِنْبَر الْمُبَارك فَرَجَعت مَسْرُورا إِلَى الوطن فِي نعْمَة وافرة وَحَال حسن شاكرا لجوده وإحسانه معترفا بفضله وامتنانه سَائِلًا الله تَعَالَى أَن يجمع الْخلق على طَاعَته وَأَن يمد فِي أَيَّام دولته وَأَن يعز بمتابعته كل صبار شكور ويذل بمخالفته كل ختار كفور وَيجمع لَهُ بَين نَصره الْعَزِيز وفتحه الْمُبين وَيجْعَل كلمة الْحق بَاقِيَة فِيهِ عقبَة إِلَى يَوْم الدّين آمين
آمين آمين لَا أرْضى بِوَاحِدَة ... حَتَّى أضيف إِلَيْهَا ألف آمينا ...
وَهَذَا مُحَصل خبر مبتداه إِلَى منتهاه رَحمَه الله تَعَالَى أَخذ عَنهُ الأكابر كالعلامة بن زِيَاد وَالسَّيِّد الْحَافِظ بن حُسَيْن الأهدل وَالشَّيْخ أَحْمد بن عَليّ المزجاجي وَغَيرهم وَأَجَازَ لمن أدْرك حَيَاته أَن يروي عَنهُ فَقَالَ
أجزت المدركي وقتي وعصري ... رِوَايَة مَا تجوز روايتي لَهُ ... من المقروء والسموع طرا ... وَمَا ألفت من كتب قَليلَة ... وَمَا لي من مجَاز من شيوخي ... من الْكتب القصيرة والطويلة ... وأجو الله يخْتم لي بِخَير ... ويرحمني برحمته الجزيله ...
وَسمعت صاحبنا الْعَلامَة الْفَقِيه مُحَمَّد بن أَحْمد الجابري ﵀ يَقُول أخبرنَا شَيخنَا السَّيِّد الطَّاهِر بن عبد الرَّحْمَن بن الأهدل قَالَ أخبرنَا شَيخنَا الضياء وجيه الدّين عبد الرَّحْمَن بن عَليّ الديبع بِمَا لَفظه قَالَ

1 / 195