149

Histoire de la lumière éclatante sur les nouvelles du dixième siècle

النور السافر عن أخبار القرن العاشر

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٥

Lieu d'édition

بيروت

الْحَد وَلَا يقصره الْعد وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على سيدنَا وَعَبده مُحَمَّد وعَلى الأل الأحمد وَبعد فان لطائف الْعَطف نظمت عواطف اللطف فِي معاطف الاسْتقَامَة ونفحات الْقرب قربت قوارب الاقتراب برِيح السَّلامَة وخضم الْجُود لَا ينضب تياره وبر الْوُجُود لَا يشق غباره وَمَا ثمَّ إِلَّا مَا يرضاه من القى السّمع وَهُوَ شَهِيد وبرز فِي عين السِّيَادَة بِصفة أقل العبيد فَلم تزحزحه الزعازع لثُبُوته فِي مَرْكَز الدائرة وَلم يَتَحَرَّك وَلَو كَانَ الْفلك طَار أَو نغمات صريف الاقلام بقصائده شاعرة وَالسَّلَام على الاخوان وَالْحَمْد لله بِكُل قلب ولسان ... لَيْسَ إِلَّا الَّذِي مُرَاد من الْخَيْر ... على كل حَالَة لَا محاله
فَاشْتَمَلَ مطرف النقا بِي وغيب ... عَن نفس أرواحها فِي تباله
وتذلل فِي حَيّ ليلى لليلى ... وَأَرْض بِالْمَوْتِ فَهُوَ فِيهَا جَلَاله
يَا أخي إِن لمحت معنى كَلَامي ... كن عليا تكن على الْبَدْر هاله
تلحظ الْعين من قريب بِعَين ... ينظر الْبَدْر من سناها هلاله
مظهر جَامع الْجمع وَفرق ... شمس عرفانه دَلِيل الدلاله
برزخ فاصل قريب بعيد ... مُطلق الْوَصْف فِيهِ يُبْدِي كَمَاله ...
وَله وَمن فيضه نفع الله بِهِ جَوَابا على رُؤْيا رَآهَا بعض الْفُقَرَاء الْحَمد لله مدير الْفلك ومنور الحلك وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على الْعين الْمَقْصُودَة بالاصالة وعَلى إخوانه وَآله كَمَال علومه وأسراره مظَاهر الْجَلالَة وَبعد فَإِنَّمَا هِيَ مَعَاني تبرز من الغيوب على صفحات الْقُلُوب فتتحقق بهَا الْأَسْرَار وتملأ بأنوارها المسالك والأقطار تنطق التراجمة بالاذن الْعلي فتودعها مخازن الْقُلُوب المتعطشة إِلَى مراحم الْوَلِيّ فَتَارَة تعرف وتؤلف وَتارَة تنكر فتصرف من يصرف وَاعْلَمُوا وفقكم الله وايدكم بِروح مِنْهُ واسمعكم عَنهُ انه كلما عرج الْوَلِيّ فِي معارج العلى ودرج على مدارج سبح اسْم رَبك الاعلى جهلت صفته وتنكرت مَعْرفَته فلولا رسم الْعُبُودِيَّة اللَّازِم لما ثبتَتْ لَهُ المعالم وَلَا عملت كينونته العوالم ويكفيكم فِي شَأْن حَاله قَول بعض اهل الْمقَام وَرِجَاله ... تسترت عَن دهري بِظِل جنَاحه ... فعيني ترى دهري وَلَيْسَ يراني
فَلَو تسْأَل الْأَيَّام مَا أسمي مَا درت ... وإين مَكَاني مَا عرفت مَكَاني ...

1 / 153