Histoire de Napoléon Bonaparte
تاريخ نابوليون بونابرت: ١٧٦٩–١٨٢١
Genres
في السادس عشر من شهر تشرين الثاني عام 1807 غادر نابوليون باريس ووصل إلى ميلان في الواحد والعشرين منه. وبعد أيام قلائل دخل الحرس الإمبراطوري عاصمة النمسا دخولا مظفرا، فملك الفرح قلوب السلطات الباريسية، فعزمت أن تقيم له عند عودته مهرجانا عظيما في الأوتيل ده فيل (دار الحكومة) وتهيأ مجلس الشيوخ للاحتفال به في قصر مجلس الشيوخ نفسه.
لم يبق نابوليون طويلا في ميلان بل سافر إلى البندقية، فوصلها في التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني، وهو اليوم نفسه الذي استولى فيه جونو على إيرنتيس
1
بعد أن اجتاز إسبانيا. وفي اليوم التالي دخل الجيش الفرنسي مدينة ليسبون التي هجرتها الأسرة المالكة لتلجأ إلى الأسطول الإنكليزي ثم تنزوي في البرازيل.
بعد أن جال نابوليون في الولايات البندقية ولومباردي والتقى في مانتو بأخيه لوسيان، الذي كان يريد أن يزوج ابنته من أمير إستوري،
2
عاد إلى عاصمة مملكته إيطاليا، ونشر جملة تقارير منح فيها نائب الملك أوجين بوهارنه لقب أمير البندقية، ولقب أميرة بولونية لابنته جوزيفين، أما ملزي، وهو رئيس سابق للجمهورية السيزالبينية فقد منح رتبة دوق ده لودي.
بعد أن أشار الإمبراطور بتلاوة هذه الفتاوى على مسمع من الفرق التشريعية الإيطالية أخذ الكلام هو نفسه فقال: «لا يمكنكم أن تتصوروا أي فرح عظيم يستولي علي إذ أراكم تحفون بعرشي. إنني لأغتبط أن ألاحظ، بعد غياب ثلاث سنوات، أية خطوة من خطى الرقي، عملتها شعوبي، ولكن كم من أعمال لا تزال بحاجة إلى القيام بها لمحو ما ارتكبه آباؤنا من الهفوات، وبلوغ الأوج الذي يؤهلكم للحظوظ التي أعدها لكم!
إن الانشقاقات الأهلية التي سببها أجدادنا هيأت إتلاف جميع حقوقنا. لقد هوى الوطن عن أوجه واستحقاقه بعد أن حمل بعيدا شرف الجندية وبريق الفضائل، ولكني سأقف مجدي لإرجاع تلك الفضائل وذلك الشرف.»
حلت هذه الكلمات محلا جميلا في نفوس النواب الإيطاليين.
Page inconnue