Histoire des plantes chez les Arabes
تاريخ النبات عند العرب
Genres
أبو بكر محمد بن زكريا الرازي من أهل الري، أوحد دهره وفريد عصره، قد جمع المعرفة بعلوم القدماء ولا سيما الطب، وكان في ابتداء أمره يضرب بالعود، ثم نزع عن ذلك، وأكب على النظر في الطب والفلسفة، وبرع فيهما براعة المتقدمين، وكان ينتقل في البلدان، وكان أكثر مقامه ببلاد العجم، وذلك لكونها موطنه وموطن أهله وأخيه وخدم بصناعة الطب الأكابر من ملوك العجم.
وبينه وبين منصور بن إسماعيل بن خاقان صاحب خراسان وما وراء النهر صداقة، وألف له كتاب المنصوري في الطب، وكان أبو بكر محمد ابن زكريا شيخ كبير الرأس مسفطه، وكان يجلس في مجلسه ودونه التلاميذ ودونهم تلاميذهم ودونهم تلاميذ آخرون، وكان يجيء الرجل فيصف ما يجد لأول من يلقاه منهم فإن كان عنده علم وإلا تعداه إلى غيره، فإن أصابوا وإلا تكلم الرازي في ذلك. وكان كريما متفضلا بارا بالناس حسن الرأفة بالفقراء والأعلاء، حتى كان يجري عليهم الجرايات الواسعة ويمرضهم ولم يكن يفارق النسخ، إما يسود أو يبيض، ويؤثر عن الرازي أنه قال: العمر يقصر عن الوقوف على فعل كل نبات في الأرض فعليك بالأشهر مما أجمع عليه، ودع الشاذ واقتصر على ما جربت.
وكانت في بصره رطوبة وفي آخر عمره عمي، وتوفي الرازي قريبا من سنة 320ه/932م. (طبقات الأمم لصاعد)، وقيل: إنه توفي سنة 364ه (القفطي).
وللرازي كثير من المؤلفات نحو المائتي مصنف نذكر منها في النبات: (1)
كتاب الأدوية الموجودة بكل مكان (القفطي). (2)
كتاب الحاوي في الطب
Continens ، ويشمل على قسم عظيم من النبات والمفردات الطبية من اثنى عشر قسما. (3)
كتاب في قوى الأغذية والأدوية. (4)
كتاب الطب المنصوري. (5)
كتاب في الجدري والحصبة
Page inconnue