Histoire des Musulmans

Makin Ibn Camid d. 672 AH
92

Histoire des Musulmans

Genres

============================================================

قال وفي هذه السنة شخص المأمون إلى بغداد وذلك لما صح عنده ما الناس فيه من الفتن والحروب بالعراق من حين قتل الأمين وأنهم بايعوا عمه ابرهيم ين المهدي وأن الناس قد نقموا عليه أشياء منها استبداد الفضل ين سهل بالأمور دونه وأن الفضل كان يستر أمور الناس عنه ولما وصل المأمون سرحين دس إلى الفضل بن سهل من قتله بالحمام وأظهر المأمون أنه لم يكن بأمره وقتل من قتله.

(134) قال إن الفضل ابن سهل أول من كتب عنوان الكتب بالألقاب والدعا وكان الناس قبل ذلك يكتبون في العنوان من فلان بن فلان إلى فلان بن فلان.

قال وفي سنة تلث ومايتي وصل المأمون إلى طوس معه علي بن موسى الرضي فأكل عنبأ فمات منه فجأة ويقال أنه سقي سمأ فمات في صفر ودفن عند قبر الرشيد هرون وأظهر المأمون الحزن عليه وكان علي ين موسى أرضى الله من الزهد والعبادة في الغاية وهو الذي امتدحه دعيل بقصيدته التي أولها دارس اباب حلب من تلاوة و منزل وحي مقفر العرصاب ومنها أيضا بنات زياد في القصور مصونة وال رسول الله في الفلوات.

وفي هذه السنة اختلفوا الجند ببغداد على ايرهيم بن المهدي واضطرب أمره كثيرأ فاختفى ولم يزل متواريا إلى أن قدم المأمون بغداد فكانت ولايته سنة وأحد عشر شهرأ وأياما.

قال وفي سنة أربع ومايتي قدم المأمون بغداد وعليه وعلى أصحابه الثياب الخضر فتلقاه الناس ودخل بغداد واستقر بها وأقام بها أسيوعا ثم عاد إلى لبس السواد وأمر الناس بلياسه.

قال وفي هذه السنة توفي الإمام محمد ين إدريس الشافعي رضى الله عنه بمصر وعمره أربع وخمسين سنة.

وفيها توفي السري بن الحكم آمير مصر فوليها ولده أيو نصر محمد.

وفي سنة ست ومايتي توفي الحكم بن هشام بن عبد الرحمن الأموي ملك الأندلس فيويع بالخلافة بعده ولده عبد الرحمن وكانت مدة ولاية الحكم ست وعشرين سنة.

Page 92