141

Histoire des Musulmans

Genres

============================================================

الأمراء واستمر له الأمر واستكتب يحكم محمد بن يحيى بن شيرزاد تدبير الأحوال فقام مقام الوزراء من غير تسمية الوزارة.

قال وفي هذه السنة كانت هدية بين المسلمين والروم وحصلت المفاداة فخاص من الفريقين خلق عظيم من الأسر.

وفي سنة سبع وعشرين ولثماية خرج الراضي والأمير يكم وأصحابه واقتتل هو وتاصر الدولة فاتهزم ناصر الدولة وتبعه يكم إلى الموصل تثم بلغ نصيبين ومضى ناصر الدولة على وجهه إلى آمد وسار الراضي حتى وصل الموصل ونزلها فظهر بو بكر بن رايق ببغداد وكان مستترأ بها فصالح يكم ناصر الدولة بن حمدان على أن يحمل إليه ناصر الدولة خمسماية ألف ديتار وعاد الراضي ويحكم إلى بغداد وجرى بينهم وبين بن رايق مراسلات آخرها أن الصلح وقع على أن يعطي بن رايق طريق الفرات وجند قنسرين والعواصم.

وفي هذه السنة حج الناس من طريق الفرات وكان الحج قد بطل بسبب القرامطة من سنة تسع عشرة ونلثماية فنزل أبو طاهر القرمطي في هذا السنة بدرفه الحاج على خمسة وعشرين ألف دينار فأجيب إلى ذلك.

وفي سنة تمان وعشرين وتلثماية سار الأمير الإخشيد أبو بكر بن رايق إلى حمص فملكها ثم إلى دمشق ثم إلى الرملة ثم إلى عريش مصر فلقيه الأمير الإخشيد محمد بن طعج صاحب مصر والشام فتعاربوا يوم الأربعاء تصف رمضان فانهزم الإخشيد واشتغل الناس في النهب فخرج عليهم كمين الإخشيد فأوقع بينهم وهزمهم وقتل منهم جماعة وأفلت بن رايق في سبعين رجلا وصار إلى دمشق وكانت وقعة بين بن رايق وبين أبي نصر أخي الإخشيد باللجون في ذي القعدة فانهزم أبو نصر وقتل اكثر أصحابه (207) ثم وقع الصلح بين بن رايق والإخشيد على أن يسلم بن رايق الإخشيد الرملة ويكون باقي الشام لابن رايق ويحمل إليه الإخشيد كل سنة ماية ألف وأربعين ألف دينار.

وفي سنة تسع وعشرين وتلشماية توفي الراضي بالله بعطة الاسسقاء وكان أقوى سبب علته كثرة النكاح وكانث وفاته ليلة السبت لأربع عشرة ليلة بقيت من ربيع الأول فكانت مدة خلافته ست سنين وعشرة أشهر وعشرة أيام وعان عمره اثني وثلاثين سنة وشهورا.

سيرته سمحا جوادا دينأ شاعرا كثير الفصاحة يحب معادتة العطماء ومخالطتهم ذا فضائل جمة ومن جملة شعره لا نتعد لي كرمي على الأشراف ريح المحامد متجر الأشراف أجرى كأني للخلاثق سابقا وأشيد ما قد وتقوا الأسلاف

Page 141