127

Histoire des Musulmans

Genres

============================================================

وفي هذه السنة توفي المنتر بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم الأموي ملك الأندلس فبويع بالخلافة بعده ابنه عبد الله بن المتذر: قال وفي سنة ست وتسعين ومايتي كان خلع المقتدر وتبعه عبد الله بن المعتز ويكنى أبا العباس وأمه أم ولد يقال لها حبان وكان من حديث ذلك أن الجند وثبوا على العباس ابن (186) الحسن وزير المقتدر فقتلوه وأحضروا عبد الله بن المعتز فبايعوه بالخلافة بعد أن شرط عليهم أن لا يكون في ذلك حرب ولا سفك دم ولقبوه المرتضى بالله فلما بويع كتب الى المقتدر بالله بلزوم دار اين طاهر بوالدته وجواريه وخدمه وأمر ابن المعتز الحسين بن عمر صاحب الشرطة أن يصير إلى دار المقتر فخرج إليهم الغلمان ورموهم يالنشاب وجرت بينهم حروب شديدة آخرها آن أصحاب المقتدر ظهروا عليهم وانهزم ابن المعتز وتفرقوا أصحابه واستتر اين المعتز عند ابن الحصاص ولم ينم له الأمر غير يوم وليلة وعاد المقتدر بالله الى خلافته وقتل ابن المعتز خنقا وأظهروا أنه مات حتف أنفه وأخرج ميتأ من دار السلطان يوم الخميس ثاني ربيع الآخر وسلم إلى أهله ودفن بازاء داره وعمره خمسين سنة وكانت البيعة يوم السبت لعشر بقين من ريبيع الأول.

سيرته كان شاعرا فاضلأ فصيحا وهو صاحب التشبيهات التي أبدع فيها ولم يتقدمه من سبق فيها عبارة ويقال آنه لما اختفى حين طلب للقتل رأى طائرأ فقال يا نفس صبرأ لعل الخير عقباك حابك من بعد طول الأمر دتياق.

مرت بنا سحرأ طيرا فقلت لها طوباك يا لينتي اياك طوباك ان كان قصدك شرقأ فالسلام علي وادي الصراة أبلغي إن كان مدراى

Page 127